أتلفت موجة حارة غير متوقعة أغلب محصول فاكهة "المانجو" في مصر، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بما يقرب الضعف، وتسببت في ضرر كبير بمصدر رزق المزارعين.
ساد الهدوء بساتين المانجو بمحافظة الإسماعيلية المصرية في وقت من العام تكون فيه عادة خلية نحل بسبب موسم الحصاد الذي يحل في يوليو/ تموز.
وحسب "رويترز"، قال المزارع عادل دهشان (49 عاما)، إن بستانه لم ينتج سوى كمية قليلة من المحصول المعتاد.
وأضاف "الجو في الليل بارد وليس حارا، مما أثر على نمو زهرة الثمرة".
وأصيب بستان دهشان بشدة بالآفة الزراعية، المعروفة بين مزارعي المنطقة باسم (العفن الهبابي)، وأشار إلى أن العديد من سكان الإسماعيلية الذين يعتمدون على بساتين المانجو كمصدر رزق خسروا عملهم مع تراجع أنشطة الحصاد.
وتابع قائلا "كما ترى ليس هناك مانجو... إذا كان المحصول جيدا كنت تجد الناس تعمل بنشاط وهي تقطف الثمار وتجمعها وتحملها في السيارات".
وفي السياق، أوضح أيمن أبو حديد أستاذ البيئة والزراعة في جامعة عين شمس، أن "التباين في درجات الحرارة وارتفاع معدلات الرطوبة إضافة لآفة زراعية تتفشى في الأجواء الدافئة جميعها عوامل تسببت في انخفاض إنتاج المانجو بنسب تتراوح بين 50 و80 بالمئة".
كما نقلت "رويترز"، عن أحد بائعي فاكهة المانجو بمدينة الإسماعيلية ويدعى عيد أبو علي، قوله إن "ما كان يبيعه من المانجو في يومين أو ثلاثة قبل عام صار يبيعه في أسبوع حاليا بسبب ارتفاع الأسعار".
وأكد أن "الكيلو الذي كان سعره 20 جنيها سعره الآن 30 أو 35 والناس غير مستعدة لدفع ذلك".
يشار إلى أن المانجو فاكهة محبوبة ورائجة في مصر خلال الصيف ولها العديد من الأنواع التي عادة ما كانت تتراص مزينة أرفف محال الفاكهة والعصير، لكن المحصول المحدود هذا العام رفع الأسعار بما أضر بالبائعين والزبائن.