يكافح سكان بلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، لطرد مجموعة من المستوطنين استولت على قمة جبل صبيح قبل عدة أسابيع، وأقامت عليه بؤرة استيطانية.
وينظم سكان البلدة مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي بشكل شبه يومي، مطالبين بإخلاء المستوطنين الذين يسابقون الزمن لتثبيت وجودهم.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس "إن الشبان الثائر في بلدة بيتا جنوب نابلس مستمرون لليوم الـ 77 على التوالي في مواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه"، لافتًا إلى أنهم يواصلون الاشتباكات مع الاحتلال في ساعات النهار، وينظمون فعاليات الارباك الليلي في المساء.
وذكر دغلس في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن الشبان الثائر في بلدة بيتا أحرقوا أمس الأربعاء، عددا من كرافانات المستوطنين في البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح، مشيرًا إلى أنهم مستمرون في المواجهات حتى إزالة الوحدات الاستيطانية وطرد جيش الاحتلال.
وأضف دغلس، أنه من المقرر أن يزور غدا عددا من الوفود الأوروبية والمنظمات الدولية بلدة بيتا، للاطلاع على انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين.
وتشهد بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مواجهات يومية ضمن الفعاليات الاحتجاجية ضد إقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
وأصيب ثمانية مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح المهدد بالاستيلاء، في بلدة بيتا جنوب نابلس.
يذكر أن الشاب شادي عمر لطفي سليم (41 عاما) من بلدة بيتا، ارتقى شهيدا، برصاص قوات الاحتلال، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة.