دعا استشاري أمراض القلب والباطنة في مجمع الشفاء بغزة د. مروان السُّلطان، مَن يحدث لأحد أقاربه وفاة مفاجئة وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى، بالتوجه إلى الطبيب، لإجراء فحص طبي له ولباقي العائلة من خلال صورة تلفزيونية للقلب، وغيرها من الفحوصات الأخرى لتجنب تكرار حالات الوفاة.
وأوضح السلطان في حديث لإذاعة "الأقصى" المحلية أن موت الفجأة هو الموت غير المتوقع، ويكون سريعاً وصادماً، ويأتي دون سابق إنذار، مشيرًا إلى أن هذا الموت ظاهرة عصرية وموجودة في كل دول العالم، ولكن أحياناً تزداد الحوافز لحدوث هذه الحوادث.
وبيَّن أن بعض الدراسات استنتجت أن جائحة كورونا والقلق المرافق لها تسببت في زيادة حالات الجلطات والموت المفاجئ، مضيفًا "هناك أسباب ناتجة عن القلق والخوف والعصبية المفرطة والتعب الشديد".
وأشار السلطان إلى أن موت الفجأة يمكن أن يحدث للكبار والشباب، وعند الأطفال كذلك، وخاصة عند الأطفال ممن يعانون خلل في الأيونات وخلايا القلب.
ولفت استشاري أمراض القلب والباطنة إلى أنه يمكن تقسيم أسباب حالات موت الفجأة لفئتين عمريتين.
وبحسب الدكتور السلطان فإن موت الفجأة لمن هم أقل من 30 سنة، يكون ناتج عن اعتلال عضلات القلب الوراثي أو خلل في كهربائية القلب، وهذه هي أغلب الأسباب لهذه الفئة العمرية.
أما موت الفجأة لمن هم أكثر من 30 سنة ينتج عن تصلب شرايين القلب والجلطات القلبية و80 % من وفيات هذه الفئة العمرية هي لهذه الأسباب.
وتابع السلطان "كل العالم يعمل الآن على تدريب العاملين في الجامعات والشرطة والمولات وغيرها على الإنعاش القلبي الأساسي؛ لأن ذلك يساهم في استعادة الحياة بعد توقف القلب، من خلال مساعدتهم للآخرين".
ومضى السلطان يقول "تم إصدار قرار في حال حدوث موت الفجأة لأي شخص سيتم تشريحه لمعرفة سبب الوفاة، وهذا القرار ضروري جداً ومهم".
وشهد قطاع غزة، في الآونة الأخيرة العديد من حالات الوفاة المفاجأة لشباب دون ظهور أي أعراض عليهم.