أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، أن مراسم تشييع الفقيد د. إبراهيم الحساينة (أبو جعفر)، كانت من أصعب اللحظات الصعبة التي عايشوها، مشيرا إلى أنهم يعيشون اليوم لحظات غيابه وفقدانه.
وقال د. الحساينة خلال كلمة له في حفل تأبين الراحل د. ابراهيم الحساينة، الذي نظمته جامعة الإسراء في مدينة الزهراء أمس الأحد، إن الفقيد "أبوجعفر" ورغم حياته القصيرة بمقياس السنين والزمن، والكبيرة والمؤثرة بمقياس الإنجاز والاثر، إذ استطاع ومعه ثلة من المخلصين وبتوجيهات من معلمه رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي من البدايات الأولى، أن يشيد ويبني هذا الصرح (يقصد جامعة الإسراء) الذي نعتز به ونفتخر.
وشدد على أنه كان لإخلاص الفقيد ونيته الطيبة الأثر الحقيقي للنجاح، والتقدم الذي شهدته جامعة الإسراء في مراحل مسيرتها المباركة.
وأضاف: "كان يعيش بكل جوارحه وأحاسيسه ومشاعره وبقلبه هذا الفهم حتى جعله هدفاً في حياته، سعى إلى تحقيقه بكل اخلاص وتفاني وبنفس راضية مطمئنة، مردداً أن أعلى قيمة هي احترام الانسان والوقوف معه في كل الظروف الصعبة".
وأضاف: "أنه من مزاياه رحمه الله قدرته الهائلة على حشد طاقات اخوانه نحو الهدف، لا ينظر إلى الصعوبات على أنها تهديد بل يعتبرها فرصة للتغيير، لا يبخل بجهد أو نصح، ويفيض على من حوله من خيرته وهمته العالية، يفرح بفرح اخوانه بل يشجعهم على التطور والتقدم وربما الكثير منكم عايش هذا بنفسه معه، هكذا كان أبو جعفر".
ونظمت جامعة الأسراء في غزة، اليوم الأحد، حفل تأبين لمؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الفقيد الدكتور المهندس إبراهيم الحساينة "أبو جعفر".
وشارك بحفل التأبين الذي أقيم في مقر الجامعة في مدينة الزهراء، شخصيات اعتبارية واكاديمية وقادة فصائل ومخاتير ووجهاء ومسؤولين بالحكومة.
وتوفي الدكتور الحساينة، فجر الاثنين 10 مايو، إثر إصابته بفيروس "كورونا".
****
كلمة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، في حفل تأبين الراحل د. إبراهيم الحساينة، الذي نظمه جامعة الإسراء في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، كاملا كما نشرها على صفحته الرسمية "فيس بوك".
في حفل تأبين الراحل الحبيب د. ابراهيم الحساينة ابو جعفر ... رحمه الله / جامعة الإسراء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " صدق الله العظيم
ونصلي ونسلم على طبيب القلوب سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين.
الأخوة والأخوات الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أهل الوفاء من أرض الوفاء جامعة الإسراء
السلام على أصدقاء وزملاء وأخوة الراحل أبو جعفر
السلام على الذين شاركوه الأمل والطموح حتى باتت الاسراء في مسيرة اسرائها التعليمية نحو الابداع والتميز محط انظار المهتمين والخبراء والمعنيين لما حققته من إنجازات وابداعات كبيرة في وقت قصير، وهي تتقدم الصفوف بخطوات ثابتة وراسخة في مجال التعليم حتى ساهمت في إعادة صياغة دوره ومفهومه حيث أمسى في عهد الاسراء أقرب لملامسة ظروف الطبقات العزيزة في مجتمعنا، تأخذ بأيديهم وتهيئ لهم الظروف كي يواصلوا تعليمهم دون النظر للتعليم كسلعة تجارية.
هذا الفهم هو ترجمة فعلية للقيم التي تبنتها الاسراء، قيم الانحياز للطبقات العزيزة ولن أقول المحتاجة لأنهم الأعزاء على كل من يحمل رسالة الايمان والإسلام الاجتماعية وجوهرها يقوم على أن خدمة الناس سيما غير القادرين عبادة يُتقرب بها إلى الله تعالى.
كل من يحمل قيم الوطن النضالية لشعبنا الذي عانى عقوداً طويلة من الحرمان والعذاب بسبب المحتل الغاصب والتآمر الدولي ستراه بالقرب منهم أي من هؤلاء الأعزاء (المواطنين) ومعهم أينما كانوا وأينما حلّوا، هي رسالة المسئولية الاجتماعية التي أبدعت الاسراء في طرحها وتطبيقها عبر برامجها المختلفة، على هذا أيها الاخوة والأخوات مضى الراحل الحبيب د. إبراهيم "أبو جعفر".
وهو يعيش بكل جوارحه واحاسيسه ومشاعره وبقلبه هذا الفهم حتى جعله هدفاً في حياته، سعى إلى تحقيقه بكل اخلاص وتفاني وبنفس راضية مطمئنة، مردداً أن أعلى قيمة هي احترام الانسان والوقوف معه في كل الظروف الصعبة.
أبو جعفر أيها الأخوة والأخوات ورغم حياته القصيرة بمقياس السنين والزمن، والكبيرة والمؤثرة بمقياس الإنجاز والاثر استطاع ومعه ثلة من المخلصين وبتوجيهات معلمه د. أبو عمر من البدايات الأولى استطاع أن يشيد ويبني هذا الصرح الذي نعتز به ونفتخر وكان لإخلاصه ونيته الطيبة الأثر الحقيقي للنجاح، والتقدم الذي شهدته الاسراء في مراحل مسيرتها المباركة.
الأخوة الأخوات في جامعة الاسراء الحبيبة
يا أصدقاء وزملاء واحباء الراحل الحبيب أبو جعفر اشكر لكم وقفتكم في غياب الراحل أبو جعفر، لقد كان لكم دور كبير في التخفيف من مصابنا الكبير برحيل أبو جعفر، وكأني بكم جميعاً تجسدون واقعاً مقولة من حق الصحبة تخفيف الأحزان، وقد كنتم خير صاحب وصديق للمرحوم بإذن الله وحفل تأبين الراحل أبو جعفر الذي تنظمه الاسراء اليوم هو امتداد لرسالته ويعبر عن اصالتكم وشهامتكم وسمو اخلاقكم، بارك الله بكم ووفقكم وسدد على طريق النجاح والتقدم خطاكم.
الأخوة والأخوات:
لقد كانت لحظات صعبة ونحن نشيع المرحوم بإذن الله أبو جعفر، ونحن نعيش اليوم لحظات غيابه وفقدانه وفي هذه المناسبة استلهم مما قاله امير المؤمنين الامام علي كرم الله وجهه عندما دفن الزهراء رضوان الله عليها " دفنت النصف من روحي وعدت أقل من نصف".
أخي أبو جعفر
في كل صباح يشرق وجهك الوضاء، تطوف روحك على احبائك واصدقائك.
تودعك القلوب التي سكنتها بحب وتلهج الالسنة التي شغلتها بالعمل والانجاز لا بالثرثرة الجوفاء بالدعاء لك في كل الأوقات بالمغفرة والرضوان.
احبابك يكتبوا لك في غيابك على صفحات قلوبهم بأنهم سيكونون على طريقك يحملوا رسالتك ويمضوا على نهجك.
الاخوة والاخوات الحضور الكريم
لقد كان رحمه الله الحضن الدافئ والصدر الواسع والقلب المحب لكل من حوله، كان يُيسر إذا تعسرت الأمور ويبشر إذا عم الغم والهم، ويطمئن إذا ساد القلق وينصح بود وحب لكل اخوانه.
ومن مزاياه رحمه الله قدرته الهائلة على حشد طاقات اخوانه نحو الهدف، لا ينظر إلى الصعوبات على أنها تهديد بل يعتبرها فرصة للتغيير، لا يبخل بجهد أو نصح، ويفيض على من حوله من خيرته وهمته العالية، يفرح بفرح اخوانه بل يشجعهم على التطور والتقدم وربما الكثير منكم عايش هذا بنفسه معه رحمه الله، هكذا كان أبو جعفر.
ختاماً:
أسأل الله تعالى لكم ولنا القوة والثبات على الحق وعدم الميل عن الصواب وعدم الانكسار امام شعور وألا نتوقف اثناء المضي لان الوقوف تراجع.
رحمك الله أبا جعفر ورحم الله شهدائنا العظام وامواتكم جميعاً.
مجدداً شكري وامتناني لكم ولكل من حضر في حفل تأبين الراحل الكبير د. إبراهيم الحساينة أبو جعفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته