أيَّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس سهيل الهندي ما جاء في حديث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة المتعلق بحقيقة الخلاف بين حركتي (فتح) و(حماس)، إذ أشارا إلى أن الخلاف في حقيقته يكمن في الرؤى والبرامج السياسية.
وأوضح الهندي في سياق تعقيبه على توصيف النخالة لحقيقة الانقسام أنَّ الحالة الفلسطينية تضم مشروعين الأول ينادي بتحرير فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها، والثاني يؤمن بإقامة دولة فلسطينية على جزء من الأرض الفلسطينية وترك البقية، وهو ما يراه النخالة والهندي أمراً مخالفاً لمبادئ المقاومة التي تنادي بطرد العدو الإسرائيلي من كل فلسطين.
ودعا الهندي إلى وحدة وطنية فلسطينية تحافظ على الحقوق، والانخراط باستراتيجية وطنية تشارك فيها كل القوى الفلسطينية، مستذكراً وثيقة الأسرى عام 2006، التي تنادي بالوحدة، ونبذ الانقسام، والتمسك بالحقوق الفلسطينية.
وذكر الهندي أن العدوان الإسرائيلي المستمر تجاه أبناء شعبنا في جميع مناطق تواجدهم يتطلب وحدة فلسطينية، لمواجهته، وردِ عدوانه، مع ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية يتعايش معها الجميع، قائلاً: "نستطيع أن نتعايش، ويكون لنا هدف واحد، وهو إزالة وطرد العدو الجاسم عن أرضنا ومقدساتنا".
وأضاف الهندي في السياق، "إذا كان رؤية فلسطينية واتفاق على الأقل على الحد الأدنى نستطيع أن نسجل مواقف قوية أمام هذا العدو"، داعياً لرص الصفوف، ونبذ الانقسامات، وتكوين برنامج سياسي مشترك، يخدم الأهداف الفلسطينية الأصيلة".
وتابع: "ما أتمناه أن يتوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، كذلك نتمنى لحركة فتح الخير، وأن تكون حركة قوية ومؤثرة في الساحة الفلسطينية كما هي الجهاد وحماس، كون وجود حركات فلسطينية قوية ومتماسكة هو قوة للشعب الفلسطيني".