قائمة الموقع

معارض بحريني: النخالة وضع يده على الجرح ولا مبررات للتطبيع مع العدو

2021-08-05T20:17:00+03:00
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.jpg
شمس نيوز - خاص
اتفق القيادي في المعارضة البحرينية السيد فاضل عباس مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لن يجلب أي فوائد تذكر لعواصم التطبيع، قائلاً: "توصيف النخالة دقيق، ووضع يده على الجرح".
واوضح فاضل عباس في حوار مع "شمس نيوز" أنَّ الأسباب التي تسوقها عواصم التطبيع لتبريرها تلك الجريمة، غير مقنعة، وغير منطقية، مع إشارته إلى أن خطوة التطبيع لم تحظَ برضى شعبي، أو موافقة تشريعية، أو مساندة من الجمعيات السياسية أو الأهلية.
تبريرات واهية
وقال: "العدو الإسرائيلي بدأ يتغلغل في الدول المطبعة، ويسرق خياراتها، من خلال الاستحواذ على شركات كبيرة، وشراء مساحات من الأراضي، وكل تلك الأفاعيل الاقتصادية غير مبررة، فمثلاً الدول الخليجية دول متعافية اقتصادياً، وليست بحاجة الى التطبيع".
وذكر أن المبرر الثاني الذي يسوقه المطبوعون في أن التطبيع لتأمين الحماية من إيران وغيرها من المجموعات، غير منطقي: على العكس تماماً، وجود العدو الإسرائيلي يخلق الازمات في الخليج، دول الخليج وإيران عليهم الحوار للحفاظ على الاستقرار في الخليج، وعلى الدول المطبعة عليها التراجع عن التطبيع الذي تحول الى كارثة عليهم".
وأشار إلى ان العدو الإسرائيلي يحاول استغلال تلك الدول المطبعة لإدخالها في حروب تهمه وحده فقط، لافتاً إلى انَّ العدو الإسرائيلي لا يستطيع أن يحمي نفسه من غزة، ولبنان، فكيف سيوفر الحماية لدول الخليج؟!، قائلاً: "فاقد الشيء لا يعطيه، وإسرائيل هي من خلقت فزاعة لدول الخليج في المنطقة، لخلق البلبلة، واثارة الفوضى، ولاستغلال الموقف".
الجامعة العربية والتغلغل الإسرائيلي
وانتقد المعارض البحريني صمت الجامعة العربية عن التطبيع المؤسف الذي يجري في المنطقة، وصمتها إزاء تغلغل العدو في الدول العربية، مشيراً إلى ان الجامعة العربية تعاني من ازمة حقيقية، تتعلق بالمبادئ الأساسية التي تنطلق منها، إذ إن ميثاق جامعة الدول يعتبر فلسطين القضية الأساسية، بينما في نفس الوقت تصمت عن الدول المطبعة.
وقال: "هناك معايير مختلة، فبينما ترفض جنوب افريقيا التطبيع، والتغلغل الإسرائيلي في افريقياً، لا نسمع همساً للجامعة العربية، عن التغلغل الإسرائيلي في الدول العربية في القارة الإفريقية".
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قال: "إن التطبيع ليس فيه أي مصلحة، ما مصلحة الإمارات أن تطبع مع إسرائيل وهي التي لا ينقصها لا المال ولا السلاح ولا الرفاه ولا أي شيء آخر، ما هذا التطبيع سوى دلالة على الهزيمة والاستسلام، بل هذا يعني أننا أصبحنا أقل من المهزومين، فيما يشعر هؤلاء المطبعون أن إسرائيل تحميهم، بينما لا يوجد أي تهديد تحميهم إسرائيل منه، هي أوهام لتبرير سلوكهم نحو إسرائيل، وهو انهيار إضافي في المنظومة العربية".
وأضاف النخالة ضمن لقاء مطول أجراه معه موقع عربي 21 "على الجميع أن يُدرك بأن العدو التاريخي والمركزي لكل أمتنا العربية والإسلامية هو إسرائيل، ومن يغادر هذا المربع تحت أي تبرير فهو ليس سوى مهزوم".
اخبار ذات صلة