قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، إنّ منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" وهي منظمة لها تاريخ طويل من تعويم مزاعم عارية عن الصحة وتحركها دوافع سياسية، أصدرت هذا الأسبوع تقريرًا ضد الوكالة يتهم 22 من موظفي الأونروا بالترويج للعنف والكراهية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي".
وأكَّدت "الأونروا" أنّ "10 فقط من أصل 22 فردًا مذكورين في التقرير هم من العاملين في الأونروا، فيما لا يرتبط الآخرون بالوكالة".
وشددت على أنّها "ملتزمة بدعم قيم الأمم المتحدة وتنتهج سياسة عدم التسامح مطلقا مع الكراهية؛ مضيفةً "تأخذ (الأونروا) كل ادعاء على محمل الجد، وهي قد بدأت على الفور إجراء تحقيق شامل من خلال الإجراءات القانونية المعمول بها لتحديد ما إذا كان أي من هؤلاء الأشخاص العشرة، من بين أكثر من 28 ألف موظف، قد انتهك سياسات الأونروا الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تحظر على الموظفين الانخراط في سلوكيات غير محايدة عبر الانترنت".
وعبَّرت "الأونروا" عن قلقها من أن "يكون بعض مما تم نشره عبر الانترنت مخالفًا لقوانين وسياسات المنظمة وفي حالة اكتشاف إساءة سلوك، ستتخذ الأونروا إجراءات تأديبية أو إدارية فورية، وفي التقارير السابقة وعلى مدى سنوات خمس، رصدت منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" ما مجموعه 101 حالة تزعم أن موظفي الأونروا نشروا فيها على وسائل التواصل الاجتماعي محتوى ينتهك اطار عملها الناظم والذي يشمل سياسة الحيادية، ولدى التحقيق في هذه الحالات، وجدت الأونروا أن 57% من الادعاءات لا يمكن ربطها بأحد العاملين أو الموظفين العاملين لدى الوكالة وقت وقوع الحادث المبلغ عنه، والعاملين والذين ثبت عليهم خرق الأنظمة، في حينه، تلقى معظمهم إنذارات خطية و/أو غرامات مالية".
ولفتت الوكالة إلى أنّ "التلميح إلى أن الكراهية منتشرة على نطاق واسع داخل الوكالة والمدارس ليست مضللة وكاذبة فحسب، بل إنها تثبت حقيقة وهدف الهجمات المثيرة وذات الدوافع السياسية والتي تضر عمدًا بمجتمع معرض بالفعل للمخاطر، ألا وهم الأطفال اللاجئون، لأنّ التفويض الممنوح للأونروا هو تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين، وهي مسؤولية تأخذها الوكالة على محمل الجد".
وأكَّدت أنّها "بذلت جهودًا هائلة في تدريب الموظفين لتعزيز تفهمهم للحيادية وللدور الحيوي الذي تلعبه في عملهم اليومي ولقواعد والتزامات الموظفين في هذا الصدد، واشتمل ذلك على دورات تدريبية حول وسائل التواصل الاجتماعي والحياد، والتدريب على أخلاقيات العمل، والتدريبات الميدانية الوجاهية على الحياد، وإن الإشراف والمساءلة على أي منظمة أمر حيوي".
ورحّبت "الأونروا" بفرص "التقييم المستقبلية لجهدها في هذا المضمار، بل وتتطلع إلى استمرار الشراكات مع كافة الأطراف لضمان حصول كل طفل من لاجئي فلسطين على تعليم نوعي".