شمس نيوز/القدس المحتلة
اعتبر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لأطفال قاصرين وطلبة مدارس في القدس المحتلة بأنه عمل غير إنساني.
وأوضح عيسى في بيان صحفي الأربعاء أن سلطات الاحتلال تعتقل المقدسيين من بينهم أطفال قاصرين وطلبة مدارس، وكان أخرها اعتقال فجر اليوم 4 مقدسيين من بلدة الطور، بينهم قاصرين، مشيرًا إلى أنها زجت في معتقلاتها العام المنصرم ما يقارب 700 طفل مقدسي قاصر.
وأعرب عن قلقه من ممارسات الاحتلال في القدس، واعتبرها شكل من أشكال الإبادة الجماعية وانتهاك صارع لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني تتعرض للتخريب يوميًا عن طريق سياسة بناء المستوطنات والإغلاق والحصار وهدم المنازل والإبعاد، بالإضافة إلى عدم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون، ناهيك على أن المستوطنات تمثل تهديدًا للحقوق المدنية والقانونية للشعب الفلسطيني.
وقال إن المواقف والإجراءات الإسرائيلية تستهدف تغيير معالم القدس وتفريغها من أهلها العرب المسيحيين والمسلمين من خلال عمليات الاستيطان.
وأشار إلى أن القدس على اعتبارها جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967 تتعرض مثل باقي الأراضي لإجراءات أحادية إسرائيلية غير شرعية وغير قانونية.
وأضاف "ما تتخذه إسرائيل من تدابير لتغيير الطابع المادي أو التكوين الديمغرافي أو الهيكلي أو المركز المؤسس للأراضي الفلسطينية وسائرها منذ سنة 1967 بما في ذلك القدس، أو أي جزء منها، ليس له أي صحة قانونية".
وبين أن سياسة "إسرائيل" وممارستها المتمثلة في توطين قطاعات من سكانها ومن المهاجرين الجدد في هذه الاراضي تشكل انتهاكًا شديدًا لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الاشخاص المدنيين وقت الحربـ، كما تشكل عقبة أمام تحقيق سلم شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأكد أن الممارسات الإسرائيلية تعمل على عرقلة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس من خلال توسيع نشاطها الاستيطاني وتسريع وتيرته في المدينة المقدسة وهدم المنازل الفلسطينية، ومواصلة بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
ونوه إلى أن سلطات الاحتلال لم تتوقف عن إتباع سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي، وسياسة العقاب الجماعي والإغلاق والحصار الاقتصادي ضد السكان في الأراضي الفلسطينية، متجاهلة بذلك الاتفاقيات الدولية وإحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتلك الأراضي.