يصر الاحتلال الاسرائيلي وأجهزة مخابراته، التنغيص على الفلسطينيين وسلب فرحتهم في كل المناسبات، محاولًا بذلك النيل من عزيمتهم، التي تنعكس برفض وجوده ومقاومته.
بطريقة استفزازية، يرسل أحد ضباط جهاز "الشاباك" الاسرائيلي باقة من الزهور لشاب فلسطيني خلال احتفاله بعقد قرانه، معلقًا عليها ورقة صغيرة معنونة بـ “تهنئة"، هي ليست كذلك، إنها باقة من الحقد.
الشاب أحمد عدوين من مخيّم العزة في بيت لحم، تفاجأ بباقة الورد التي وصلته في يوم عقد قرانه على ابنة عمّه، مصدرها ضابط في جهاز المخابرات ويُدعى الكابتن "شاكر"، والذي أراد إرسال أمر استدعاء لأحمد وشقيقه عبر باقة الورد.
وفي تفاصيل ما جرى، يروي إبراهيم عدوين شقيق أحمد إنهم توجهوا الخميس الماضي، في "جاهة" لطلب يد ابنة عمّه لأخيهم أحمد، وأثناء المناسبة حضر شخص يحمل باقة ورد، فتسلّمناها منه دون أن نعرف هوية المرسل لانشغالنا بأجواء الفرح".
وأضاف إبراهيم، أنه وبعد انتهاء "الجاهة" فتحنا باقة الورد ليتبين أنّ بداخلها استدعاءين له ولشقيقه العريس أحمد، وذلك لمقابلة ضابط المخابرات في المنطقة ويدعى كابتن شاكر، وذلك في تجمّع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليل.
وتابع:" اعتقدنا أن باقة الورد من شقيقنا الأسير محمد والمعتقل في سجون الاحتلال منذ ٨ سنوات، والذي اعتاد أن يفاجئنا في مناسبات مماثلة".
ووفق عدوين فإنهم وبعد الاستفسار، علموا أن الشخص الذي أحضر باقة الورد يعمل سائق تاكسي، غير أنهم لم يعرفوا هويته، وكيف وصلته الباقة.
وأشار عدوين الذي سبق وتعرض وشقيقه أحمد للاعتقال مرتين، أنه وفي كل مرة يُعيّن فيها ضابط "شاباك" جديد للمنطقة، فإنّه يوجّه لهم طلب استدعاء، لدرجة أنهم اعتادوا الأمر.
من جهته، أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى تامر الزعانين، أن محاولات الاحتلال وأجهزة مخابراته التنغيص على فرحة أهلنا في الضفة الغربية لن تثني من عزيمتهم ولا من مقاومتهم، بل تزيدهم صلابة وقوة في مواجهة المشروع الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين.
وأضاف الزعانين خلال حديث مع "شمس نيوز" أن الاحتلال عندما أرسل باقة زهور للشاب أحمد في يوم عقد قرانه، كان يريد بذلك كسر فرحته والنيل من عزيمته وإفساد صورته أمام نسبه ليتسبب بنوع من المشاكل.
وأوضح أن أخ العريس أحمد كتب على صفحته على "فيس بوك"، بكل فخر أن ضابط "الشاباك" أرسل لهم استدعاء داخل باقة زهور في عقد قران أخيه، ليوجه رسالة للاحتلال أننا أبناء قضية مركزية عادلة، إذ شكلت هذه القصة صدىً واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف للناس مدى الاستفزاز والتنغيص الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا البطل.