يُصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته الشرسة على المواقع والمناطق التي تنتهج المقاومة الشعبية والسلمية، لمناهضة التغول الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة، إذ بات يُكثف من حملات الاعتقالات، ويُطلق الرصاص "المتفجر" المُحرم دوليًا على الشبان، كما أنه خلّفَ الشهداء والجرحى، في محاولة منه لإخماد الصوت الفلسطيني الذ خرج مدافعًا عن أرضه وكرامته.
مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان شمال الضفة الغربية، مراد شتيوي، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم وسائل قمعية محرمة دوليًا، في فض المسيرات السلمية الرافضة للاستيطان على أرض فلسطين، مؤكدًا أن ما يحدث يرتقي إلى جرائم حرب.
وأوضح شتيوي في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن جيش الاحتلال يُطلق الغاز المُسيل للدموع، والرصاص "المتفجر" المُحرم دوليًا، صوب أجساد المواطنين العُزّل، مُخلفًا عدد من الشهداء، وعشرات الجرحى الذين باتوا يُعانون من عجز وإعاقات دائمين، ظاناً منه أن يستطيع إخماد الصوت الفلسطيني المدافع عن أرضه وكرامته.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يصعّد من انتهاكاته ضد الشبان في بلدة بيتا جنوب نابلس، إذ يمتلك ترسانة من الأسلحة المحرمة دوليًا، في مواجهة شبان لا يمتلكون سوى سلاح الإرادة، والحجارة في أفضل ظروفهم.
وأضاف: "أن جيش الاحتلال وترسانة أسلحته ومستوطنيه، لن يتمكنوا من القضاء على المقاومة الشعبية"، مستشهدا بما يجري في قرية كفر قدوم في قلقيلية التي مضى على تفعيل المقاومة الشعبية ما يقارب 10 سنوات، استخدم الاحتلال الإسرائيلي خلالها كل الوسائل القمعية المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية لمنعها؛ إلا أن أهالي البلدة ازدادوا إصراراً وتصميمًا في الدفاع عن حقهم وأرضهم.
ودعا شتيوي، فصائل العمل الوطني، للوحدة الوطنية ورص الصفوف في الميدان، للتصدي للهجمات الاستيطانية والاستعمارية التي أصبحت تستهدف كل مكان في فلسطين، كما دعا لحشد كل طاقات الشعب الفلسطيني، لفرض حالة اشتباك حقيقي مع جيش الاحتلال ومستوطنيه، وطردهم من أرض فلسطين.
وختم حديثه بالقول: "أدعو مؤسسات دولة فلسطين للإسراع في إعداد الملف الفلسطيني الخاص بتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العُزّل، وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية.
يشار إلى أن فعاليات المقاومة الشعبية مستمرة في بلدة بيتا منذ الخامس من مايو/ايار الماضي؛ وذلك احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين فوق جبل صبيح، الأمر الذي أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين، ستة من "بيتا" آخرهم الشهيد عماد دويكات الذي استشهد الجمعة الماضية، وآخر من بلدة يتما المجاورة.