أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، مساء اليوم الأربعاء، أن شعبنا لم يستسلم، ولا زال قادراً على العطاء والبقاء، رغم كل المصائب والصعاب التي يواجهها.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها في حفلِ تكريم الطلبة المتفوقين، الذي نظمته الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، بمحافظة خان يونس.
وقال الشيخ عزام: "العالم كله يشهد أن الشعب الفلسطيني يُسجل حضوره بالتفوق العلمي والإبداعات التي يحققها أبناؤه، والإنجازات التي تُسجل في ميادين المقاومة".
وأضاف "نحن المنتصرون بإذن الله بسواعدنا، بإيماننا، وبتوكلنا على خالقنا".
ولفت الشيخ عزام إلى أن هذا الاحتفال التي تُقيمه الرابطة الإسلامية ليس مجرد احتفال في الهواء، وليس مجرد توزيع مكافآت على طلابنا وطالباتنا الذين يستحقون هذه المكافآت، ولكنه احتفالٌ لتأكيد قيمة المثابرة في حياتنا.
وبيَّن أن هذا احتفال لتحفيز أبنائنا وهم يبدؤون مرحلةً جديدة في حياتهم، بأن يجعلوا العلم أداةً لتكريس الحق في الحياة، وأن يجعلوا الطب والصيدلة والهندسة والعلوم وكافة المعارف، وسيلةً لإسعاد شعبهم والنهوض بواقعه.
ونوه الشيخ عزام إلى أنه لا قيمة للعلماء إذا كان إنتاجهم للتخريب، والتدمير، وإشقاء الإنسان.
وتابع "العلم عندنا يُعلي قيمة الإنسان. والأمة لن تنهض إلا بالعلم الذي يصنع حضارةً ونموذجاً أخلاقياً يُسعد الناس، لا أن يتحول إلى نمطٍ جشع أو صورةٍ للسيطرة والاستحواذ،
كما هو حاصل اليوم".
ومضى الشيخ عزام يقول: "حُقَ لأبنائنا وبناتنا أن يفرحوا، وحُقَ لذويهم أن يفخروا بهم، وحركة الجهاد الإسلامي أرادت فقط من هذه الاحتفالات التي تُقيمها أن تشارككم هذا الفرح، وهذه البهجة".
واستحضر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهداء والأسرى بهذه المناسبة، موضحاً أن أبناءهم وبناتهم حفظوا وصيتهم، وساروا على دربهم، الذي تفوقوا فيه علينا جميعاً بتضحياتهم الكبيرة.
وبَشَّر الشيخ عزام، الحضور بأن موازين القوى ستتغير لصالحنا ولصالح أمتنا، رغم الواقع الصعب الذي نعيشه، ولا نستطيع فيه الوصول إلى القدس، التي كانت وستظل قلب التاريخ العربي والإسلامي، وقلب هذا الدين، وقلب هذه الأمة.
واستطرد "المهم أن نعي تفاصيل تاريخنا جيداً، وأن نفهم الواقع الذي نعيشه، وأن هذه الأوضاع لا يمكن أن تدوم، وأنه لا يجوز لنا ولأمتنا أن نستسلم لموازين القوى التي تغيرت على مر العصور".