بقلم/ جلال نشوان
تواردت الأفكار إلى ذهني وتزاحمت في مخيلتي، فأخذتني الحيرة من أي المواضيع ابدا واخيرا اهتدى فؤادي فا مسكت قلمي لأكتب عن أزمة الثقافة والمثقفين والدور الملقى على عاتقهم فى هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها قضيتنا وهموم أمتنا التي اثخنتها الجراح، وضربتها العواصف والأنواء.
المرحلة تستدعى من الجميع اليقظة واستنهاض كل الطاقات الكامنة...هي أمانة عظيمة وثقيلة، تملى على الجميع رفع درجة الوعي وتوجيه المجتمع، حيث يقع على عاتق المثقف دور كبير فى مواجهة الأزمات، لما يتمتع به من وعى وثقافة أكثر من غيره، فهو الأكثر ملامسة للجماهير، ومشكلاته ومعاناته، هو الذي يمتلك التأثير القوى، بتفهمه لمشاكلهم، أما بحلها او توصيلها إلى صناع القرار.
الوطن يا سادة: قضية تمس الجميع وصمت النخبة المثقفة صمت مؤلم وموجع، والمرحلة تستدعى من كافة الشرائح وبخاصة الأكاديميين وقفة صدق مع الذات، إذ كيف لهم ان يقودوا المجتمعات ويؤثرون الصمت وعدم الولوج فى السياسة ودائما الحجة جاهزة وهي ان السياسة مرهقة وتستنزف طاقاتهم وتنزلق بهم إلى آتون متاعب الحياة.
ان غياب المثقفين والأكاديميين عن المشهد قاتل ومؤلم !!!!!
وهنا أتساءل هل تقوقعهم داخل المكاتب وقاعات المحاضرات واكتفائهم بالعمل الروتيني هو الحل ؟!!!!
المثقف: هو ضمير الأمة، درعها، وحارسها، شديد الحساسية، لكل ما يمس حياة شعبه، وجوده، معاناته.
اننا تواجه امتحانا عسيرا وقاسيا، حارت فيه العقول، إذ كيف لأناس يقطنون وراء البحار يقررون مستقبلنا، ويهددون وجودنا وحياتنا، والمثقف والأكاديمي يلتزم الصمت!!!!
السيد الرئيس يقف لوحده فى هذه المعركة ويجابه تغول الامريكان والمحتل، اما آن الاوان ان نقف خلفه وندعمه ونسانده بقوة وكل همنا قضايا صغيرة نستطيع أن نتجاوزها
ان مسؤولية الثقافة والمثقف تتضاعف فى الأوقات الصعبة ويتطلب استعدادا موازيا لاستنهاض الطاقات الكامنة فى شعبنا
همسة عتاب اوجهها للذين تخصصوا فى علومهم وحملوا الشهادات العليا وأصحاب البحث العلمى ورواد المعارف وأولئك الذين يملكون المعرفة ،اما آن الأوان ان تغادروا مربع الصمت وان تشمروا عن سواعدكم وتستنهضوا جماهير شعبنا ليكونوا سندا لقياداتنا بقيادة السيد الرئيس الذى يقف وحده مقاتلا ونكون صفا واحدا ضد مشاريع التصفية ؟!!!
الم تنتبهوا للاعلام المعادى (الإعلام الاسرائبلى) لشعبنا وإلى المطبعين الذين يهاجمون شعبنا على صفحات التواصل الاجتماعى ؟
المرحلة دقيقة وصعبة وحرجة وتستدعى منا وحدة الصف وإنهاء الانقسام ومعالجة شاملة وجذرية من الجميع ومن كافة الشرائح لمجابهة التحديات
أزمة الثقافة والمثقفين عميقة وتحتاج من المثقفين مغادرة مربع الصمت ،قبل فوات الاوان