دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، مساء اليوم السبت، الأمناء العامين للفصائل لاجتماع فوري وعاجل، لتحديد أجندة لإجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة.
وأكد مزهر في تصريحات صحفية، "أن الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية هي المقاومة وتشكل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكل أشكالها".
وقال: "غزة رغم العدوان والحصار والتجويع لا تقبل الابتزاز وستظل عصية على التطويع والانكسار".
ووجه رسالة لقادة العدو: "نقول لقادة العدو الصهيوني، أن غزة رغم العدوان والحصار والتجويع، لا تقبل الابتزاز وستظل عصية على التطويع والانكسار والحرائق الداخلية أو حرف البوصلة، وما زالت وستظل تقاوم وتراكم من إمكانيات مقاومتها حتى دحركم عن أرضنا".
وحذّر، السلطة من الوقوع مجدداً في فخ محاولات العدو والإدارة الأمريكية بالعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم الرشاوي الاقتصادية لتحسين الوضع المعيشي مقابل إعطاء الاحتلال صكوك الاستيلاء على ما تبقى من الأرض.
إن عودة السلطة من جديد لحضن الإدارة الأمريكية سيعزز من تبعيتها ومن دورها الوظيفي القائم على التنسيق الأمني، وسيضيف عبئاً جديداً على شعبنا سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
وقال: "كان الشهيد أبو علي مصطفى يدعونا دوماً للتصدي للفاسدين. لذلك علينا جميعاً مهمة التصدي لهؤلاء الفاسدين والمفسدين ومراكز النفوذ والإفساد، التي ساهمت في إشاعة نهج الاستبداد، والتجرؤ على حياة ودماء الفلسطيني، ووصلت لحد قتل المعارضين والمناضلين والمطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وأضاف: "رسالتنا إلى هؤلاء المفسدين، ألا تعقلون ألا تفكرون بأن كل تعدٍ على الحقوق وتجرؤ على حياة ودماء أبناء شعبنا يُقدم خدمةً مجانية للاحتلال، ويمد من عمر كيانه السرطاني".
وطالب مزهر، بإحداث تغيير حقيقي في العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية لعقيدة وطنية تقوم على حماية المتظاهرين وضمان حرية الرأي والتعبير، ووقف كل اشكال التغول على الحقوق والحريات الديمقراطية، والتصدي لمافيات المال المتحالفة مع المنظومة السياسية التي استنزفت طاقات شعبنا سياسياً ومالياً واجتماعياً.
ودعا، لوقف المهاترات والمناكفات والتلاعب بقوت وكرامة أبناء شعبنا، ولتضافر الجهود لمسح آثار العدوان وإنهاء الحصار على شعبنا وإعادة الاعمار عبر إطار وطني، وربطها بعملية تنموية شاملة بعيداً عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية.
ومضى يقول: "على الرئيس عباس أن يَتحمّل مسؤولياته تجاه غزة، فهي جزء أصيل من هذا الوطن، ونطالبه باعتماد شهداء عام 2014، ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى".
ورفض مزهر، أي محاولات للبلطجة على حقوق الأسرى والأسرى المحررين، أو الاستجابة للشروط الامريكية لإعادة ما يُسمى بالثقة.
ودعا الجهات المسؤولة في القطاع، "لاتخاذ قرارات وإجراءات من شأنها تعزيز صمود المواطنين والتخفيف من آثار العدوان والأوضاع المعيشية الصعبة.. ونقول تعالوا معاً في غزة لنعيد الحياة الديمقراطية للمجتمع الفلسطيني عبر إجراء الانتخابات في الجامعات والنقابات والاتحادات والمجتمع المدني".
وقال: "إن مهمة مقاومة التطبيع والمُطبعين مع العدو الصهيوني والتصدي لخيانات مشيخات الخليج وأذنابهم يجب أن تبقى أولوية حاضرة على أبناء أمتنا العربية".
وشدد على أن زيارة المجرم يائير لابيد وزير خارجية العدو للمغرب، تُشكّل طعنة غادرة للشعب المغربي وإلى الشعوب العربية ولشهداء شعبنا.
ودعا، الشعوب العربية، أن تنتفض في وجه هذا الطغيان الذي يجعل من هذا العدو كياناً طبيعياً في المنطقة لنهب خيراتها والسيطرة عليها أمنياً واقتصادياً.