قال المختص في الشأن الاقتصادي أسامة نوفل، إن قطاع غزة يتكبد خسائر فادحة تقدر بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي شهريا، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعبر التجاري الوحيد، ومنع عمليات الاستيراد والتصدير.
وأوضح نوفل، أن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلّف خسائر مالية فادحة، لاسيما بعد العدوان الأخير، إذ تأثرت العديد من القطاعات الاقتصادية، أبرزها الصناعي، والزراعي، وقطاع المقاولات والبناء.
ووفق المختص، فإن الحصار الإسرائيلي، أدى إلى إغلاق عشرات المصانع والورش، وهو ما عمل على تسريح عشرات الآلاف من العمال وانضمامهم إلى جيش البطالة.
وأشار إلى أن منع وتعقيد عمليات تصدير منتجات قطاع غزة إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، يُكبد التجار خسائر كبيرة، كما يمنع إدخال العملات الأجنبية أبرزها الدولار الأمريكي إلى القطاع، وهو ما يمكن أن يتسبب بشُح في العملة الخضراء، ويؤثر على عمل شركات الصرافة، والعديد من المعاملات المالية الأخرى.
ولفت إلى أن منع إدخال مواد الإعمار ينعكس بالسلب على قطاع المقاولات ويتسبب بانهيارها، كونها كفيلة بتشغيل كل القطاعات الصناعية والاقتصادية، مع الإشارة إلى أن مواصلة منع إدخالها لقطاع غزة، يعني القضاء على عجلة الاقتصاد الفلسطيني وتفشي البطالة في المجتمع.
ونوه إلى أن استمرار اغلاق المعابر يؤدي إلى تراجع حجم العائد المالي الذي تُحققه حكومة غزة، كونها تعتمد في إيراداتها على جبي الضرائب، وهو ما يؤثر على نفقاتها التشغيلية، وفي حال امتدت هذه الحالة لأشهر، فإنها قد تؤثر على رواتب الموظفين العموميين.
ويرى المختص في الشأن الاقتصادي، أنه على الرغم من سماح السلطات المصرية بتمرير شاحنات تجارية إلى قطاع غزة عبر بوابة صلاح الدين جنوب قطاع غزة، إلا أنها لن تكون بديلا عن معبر كرم أبو سالم، كون الأخير يُعد شريان الحياة.
ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعًا معيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وترتبط بقطاع غزة 3 معابر، هي: معبرا بيت حانون/ ايرز المخصّص لحركة الأفراد، وكرم أبو سالم التجاريّ الوحيد وتشرف عليهما "إسرائيل"، ومعبر رفح البريّ المخصّص للأفراد وتشرف عليه مصر، فيما تسمح مصر بتمرير شاحنات تجارية إلى غزة عبر هذا المعبر من خلال بوّابة صلاح الدين المجاورة لمدخل معبر رفح وفقاً لتفاهمات سابقة جرت خلال زيارات وفود حركة حماس المتكررة إلى مصر في الشهور الماضية.
المصدر: APA