أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أنَّ موسكو "لن تتسرع في الاعتراف بحركة طالبان في قيادة أفغانستان"، مؤكدةً أن الاعتراف بهذه السلطات يتوقّف على سلوك "طالبان".
وقالت الخارجية الروسية: "يوجد الآن حوالى 100 شخص في السفارة الروسية في كابول"، مضيفةً أن "روسيا وأميركا تتواصلان وتتابعان الوضع في أفغانستان".
وتابعت الخارجية: "روسيا ستقيم بشكل مسؤول كيف ستحكم طالبان أفغانستان في أقرب وقت، ومن ثم ستتوصل إلى اسنتتاجات".
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها بألا تكون الحكومة الأفغانية أخرجت جميع أموال البلاد معها عندما هربت من أفغانستان، مؤكدةً أن "طالبان تُموّل من قبل صناديق إسلامية في الخليج".
من جهته، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، زامير كابولوف، إنَّ استيلاء "طالبان على كابول كان بمثابة مفاجأة لروسيا"، لافتاً إلى أنَّ "من الواضح أننا كنا متفائلين للغاية في تقييم جودة القوات المسلحة التي دربها الأميركيون والناتو. لقد تخلّوا عن كل شيء من الطلقة الأولى".
واعتبر كابولوف أنَّ "موسكو تشكّ في أن يكون نقل السلطة في أفغانستان إلى طالبان هو نتيجة لاتفاقياتهم مع الولايات المتحدة"، معتقداً أن "مؤلفي مثل هذه الأفكار يحاولون بطريقة ما تبرير فشل الأميركيين في أفغانستان".
وأكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص أنّ "حركة طالبان تولت حماية المحيط الخارجي للسفارة الروسية في كابول"، قائلاً إنَّ "السفير الروسي في كابول، دميتري جيرنوف، سيلتقي يوم الثلاثاء ممثلي حركة طالبان، لبحث أمن البعثة الدبلوماسية الروسية".
وأشار إلى أنَّ "روسيا لا تخشى أن تتحول أفغانستان تحت حكم طالبان إلى تجسيد جديد للدولة الإسلامية"، موضحاً أن مقاتلي "طالبان أنفسهم قاتلوا داعش من دون رحمة، على عكس الأميركيين والناتو بأكمله، بما في ذلك الحكومة الأفغانية الهاربة".
كذلك، قال السفير الروسي في كابول إن "طالبان أعطت وعوداً من الجانب الروسي بأنها ستبني أفغانستان متحضرة خالية من الإرهاب والمخدرات".