هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بناء مضاف لروضة الأوائل النموذجية في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة.
وأفاد صاحب الروضة محمد يوسف جمعة، بأنه تفاجأ بقوات الاحتلال تحاصر الروضة صباح اليوم، وتشرع في هدمها دون السماح له بإخراج الممتلكات منها، رغم وجود اتفاق بينه وبلدية القدس يقضي بإزالة سطح الحديد المقوى "بلانيت" واستبداله بسطح متحرك.
وأوضح جمعة، أن قوات الاحتلال حاصرت الروضة من جميع الجهات، ومنعت الاقتراب منها سواء من قبل المركبات أو سيرًا على الأقدام، وكانت تنوي إكمال هدم بقية الروضة إلا أنه منعها.
وبين أن جرافات بلدية القدس هدمت البناء المضاف بما يحتويه من كاميرات ومكيفات وأجهزة تعليمية وغيرها.
وأضاف أن خسارته كبيرة بعد هدم البناء المضاف وهو عبارة عن صف سجل فيه 40 طفل وطفلة، ولا يوجد أي مكان آخر لهم في بداية العام الدراسي في مستهل الشهر المقبل.
وأشار إلى أن هناك عقد سنوي لمعلمة ومساعدتين للصف الذي هدم، مكلف بتنفيذه.
وتابع "أن الروضة تحوي بيته القديم المبني منذ 23 عاما، وأضاف له قبل عام بناء من البلانيت من أجل استيعاب الطلاب المسجلين لديه، وعددهم 110 طالب وطالبة”.
وتبلغ مساحة البناء المضاف نحو 75 مترا مربعا، وتضم الروضة أطفالا تبلغ أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات في المرحلتين البستان والتمهيدي.
وأكد جمعة أن هدم الروضة جاء بقرار عسكري، وقال:" لأول مرة الشرطة تضغط على البلدية لهدم البناء المضاف، لأن المحامي قدم طلبا بتمديد عملية الهدم 3 مرات وتلغيه الشرطة".
ووصف هدم الصف بالتصرف الاستفزازي، الذي يستهدف صمود المقدسيين، وقال إنها هجمة مبرمجة ضد أهالي القدس سواء في بيت صفافا أو حي الشيخ جراح أو سلوان، وقرار سياسي للتضييق عليهم بشتى الظروف.
أما بالنسبة للاتفاق مع بلدية القدس، أوضح جمعة أن البلدية وافقت على استبدال سقف الصف البلانيت بآخر متحرك، وشرع أمس بتنفيذ عملية الهدم التي استمرت لمنتصف الليل، وأرسل صورا للبلدية وأبلغها أنه سيكمل عملية الهدم صباح اليوم.
ولفت جمعة إلى أنه تلقى أمر هدم اداري، وحصل محاميه على تمديد عملية الهدم لبعد عيد الأضحى، ثم تلقى تهديدات من مدير الشرطة ومسؤول فيما يُسمى بـ"حرس الحدود"، وطالبوه بتنفيذ الهدم ذاتيًا.