دخلت، صباح اليوم الخميس، شاحنات محملة بالإسمنت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأكد أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار، أن شاحنات الإسمنت دخلت إلى القطاع عبر برنامج (GRM)، الذي وضعته الأمم المتحدة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان عام 2014، مشيرًا إلى أن جميع أصحاب شركات المقاولات يطالبون بإلغائه، كونه يهدف إلى إفشال عملية الإعمار.
وأوضح العصار في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن 5 شاحنات دخلت القطاع، كل واحدة مُحملة بـما يُقارب من 40 طنًا من الإسمنت، وهو ما نسبته أقل من 1% من احتياجات قطاع المقاولات، وأصحاب المشاريع القائمة.
ولفت العصار إلى، أن كمية الإسمنت دخلت لإنجاز بعض المشاريع الدولية فقط، مؤكدا أن معظم شركات المقاولات متوقفة عن العمل، وأقدمت على تسريح عمالها، الذين انضموا إلى جيش البطالة.
وأوضح، أن الاحتلال سمح بإدخال الإسمنت فقط من مواد الإعمار، ولم يسمح بتوريد الحديد والحصمة إلى القطاع، مشيرا إلى أن طن الحمصة ارتفع 35 شيكلا عن سعره الطبيعي، وهو ما ينعكس بالسلب على المقاول والمستهلك على حد سواء.
ولفت إلى أن سعر طن الإسمنت 400 شيكل، ووصل طن الحصمة لـ 140 شيكلا، فيما بات يُكلف "كوب" الباطون الجاهز للبناء 360 شيكلا، بزيادة 50 شيكلا على كل طن.