قائمة الموقع

الجهاد: المسجد الأقصى غير قابل للمفاوضات ولا التنازلات و سيف القدس لن يُغمد

2021-08-21T09:21:00+03:00
سرايا القدس
شمس نيوز -غزة

قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى المبارك، والتي تصادف اليوم السبت، تأتي في خضم الهجمة الإرهابية الصهيونية بحق أهلنا المقدسيين وبحق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي أوج السقوط المدوي في وحل التطبيع لبعض الأنظمة العربية، التي زاد صنيعها حريق الأقصى اشتعالاً.

وأضافت الحركة في بيان لمناسبة ذكرى احراق المسجد، أن الذكرى تأتي والتحديات تكبر وتزداد، فيما يبقى الأمل معقوداً بالأحرار والمقاومين في كل مكان الذين يشرعون سيف القدس في وجه الإرهاب والعدوان، ويرددون العهد والقسم بأن سيف القدس لن يغمد.

وأكدت الحركة، انه لم تزل الحرائق متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى المبارك، بأشكال متعددة، من اقتحامات عنصرية لقطعان المستوطنين والجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بدعم مباشر من الحكومة الإرهابية، وبحماية جيش الاحتلال، ومن حفريات تهدد ما تبقى من أساسات المسجد، وتهويد لمعالم المدينة المقدسة، وتهديد للمقدسيين القاطنين في محيط المسجد.

وشددت على، أن كل محاولات صبغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بغير صبغتهما الإسلامية، بمخططات صهيونية خبيثة وتواطؤ أمريكي غربي مقيت، وصمت مريب من بعض الأنظمة العربية، وافتتاح السفارات، والتطبيع المخزي، لن يغير من الحقيقة شيئا، فالقدس ستبقى عربية إسلامية، والمسجد الأقصى سيظل عقيدة في قلوبنا وقلوب كل المسلمين.

ووجهت الجهاد، التحية لأهلنا المقدسيين، وخصت بالذكر المرابطين في المسجد الأقصى وعند بواباته، أولئك الأبطال الذين ما زالوا يمهرون أولى القبلتين بالغالي والنفيس، ولا يتركون مسرى نبيهم لقمة سائغة للعدو الصهيوني المجرم.

وذكرت الجهاد، أن البؤر الاستيطانية التي تقيمها سلطات الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، والتي تهدد الوجود العربي الإسلامي في القدس، وكل محاولات تهجير المقدسيين، وإقامة الحواجز لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، وسياسة التضييق على المصلين، كل ذلك يحتم علينا دق ناقوس الخطر، والوقوف صفاً واحداً لمجابهة مخططات الاحتلال ومحاولاته المحمومة لتفريغ المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وجغرافيتها، فلا مكان للغرباء والدخلاء في أقدس مقدساتنا.

وأكدت الجهاد، أن المسجد الأقصى غير قابل للمفاوضات ولا التنازلات، وهو أسمى وأقدس من أن يخضع لقرارات المحاكم والحكومات الصهيونية، خاصة فيما يتعلق بدائرة الأوقاف، فالأقصى ليس للبيع ولا للمقايضة.

ودعت الجهاد، الدول العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، ونحث المسلمين من كل بقاع الأرض لنصرة القدس والدفاع عن الاقصى، ودعم صمود أهلنا المقدسيين، فهم الجدار الأخير في معركة الدفاع عن أولى القبلتين.

وشددت الحركة على، ان أهم ما حققته معركة سيف القدس، بجانب صمود المقاومة وبسالتها، هو وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لنصرة القدس وأهلها، واستعداد قوى المقاومة في العالم العربي والإسلامي للمشاركة في حماية القدس وتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عنها، وهذا كله يؤكد ويدلل على أن المقاومة ستظل حاضرة في كل الساحات، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948، تدافع عن المسجد الأقصى، بكل الأدوات المتاحة، فالمقاومة تؤمن بأن الحق يجب أن تحميه قوة حتى يعود هذا الحق إلى أصحابه.

وختمت الحركة بيانها بتوجيه التحية لشهداء وجرحى وأسرى شعبنا، وخاصة أولئك الذين قضوا أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال دفاعهم عن المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم شهداء معركة سيف القدس، التي اشتعلت شرارتها نصرة للمدينة المقدسة ولأهلنا المرابطين في المسجد المبارك.

 

اخبار ذات صلة