أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، أن الإرهاب الصهيوني لم يتوقف عند جريمة حرق المسجد الأقصى، كما لم يبدأ منها، مشيرًا إلى أنه مستمرة من خلال القتل والمجازر والاستيطان والتهويد والحصار بدعم وتأييد من الامبريالية العالمية المجرمة، وبتواطؤ من أنظمة الرجعية العربية المُطبّعة.
وقال مزهر خلال كلمة له في المهرجان المركزي في مخيم ملكة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى "جسدت معركة سيف القدس صورة مشرقة لوحدة شعبنا وإصراراً على التمسك باستراتيجية التحرير والعودة".
وشدد على أن العدو واهم أنه باستمرار هذه الجرائم سيستطيع كسر إرادة الصمود والتحدي والمقاومة لدى شعبنا أو ضرب حالة الوعي.
وأضاف مزهر "غزة كعادتها ستحاصر من يحاصرها، وسينتصر لها شعبها وأهلها في فلسطين كل فلسطين"، مشددًا على أن شعبنا لن يرهبه الحصار ولا التجويع ولن تفرقه نار العدوان والإرهاب الصهيوني، وسيبقى واحداً موحداً.
وتابع "إذا ما جاعت غزة فستطعمها نابلس وجنين ورام الله والقدس واللد والرملة من لحم مغتصبيها".
وحمّل مزهر العدو الصهيوني والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة شعبنا بالإغلاق والتجويع والحصار.
وقال: "نقولها صراحةً، غزة لا تقبل الابتزاز ولم يعد ممكناً استمرار هذا الوضع. إن هذه السياسة لن تكسر إرادتنا، ولن تحقق أهدافها".
وعاود مزهر التشديد على أنه لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي ومعيشي وحياتي مستمر من قبل العدو الصهيوني وتساوق من المجتمع الدولي.
وذكر أن إرادة شعبنا ووحدته ستقبى قادرة على التصدي لهذا العدوان وانتزاع حقوق شعبنا في الكرامة والحرية والاستقلال والعودة.