نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالساحة السورية، مساء السبت (21/8)، حفل تكريم للمتفوقين في شهادة التعليم الأساسي، تحت عنوان (فوج سيف القدس)، في مخيم جرمانا، وسط دمشق.
وفي كلمةٍ للطلبة المتفوقين، ألقاها الطالب هادي حسن، توجَّه بأسمى آيات الشكر والتقدير لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأمينها العام القائد زياد النخالة، على جهودهم الجبارة في دعم الطالب الفلسطيني.
وقال: "معركة تحرير فلسطين تتطلب منا أن نكون على درجة عالية من الوعي والفكر، فنحن الأجيال التي سنحمل الراية".
ولم يفت الطالب حسن، أن يتوجه بالتحية والتقدير لمن وفر لهم كل ما يحتاجونه، وأسعدوا قلوبهم في مسيرتهم التعليمية، وتحديداً آباءهم ومعلميهم.
وقدَّمت فرقة "صدى القدس"، وصلات فنية حظيت برضا وتفاعل الحاضرين.
وأكد عمر خروب، في كلمة ألقاها باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالساحة السورية، أننا نخوض معركة عقول وأدمغة مع الاحتلال الإسرائيلي، وعلينا ألا ندخر جهداً ووسيلة في تطوير قدرات وإمكانات أبنائنا الطلبة من أجل مواجهة العدو ومخططاته، التي تستهدف النيل من إرادتنا.
وقال خروب: "ما حققته مقاومتنا الباسلة في معركة "سيف القدس"، يدل على أننا قادرون على هزيمته، حتى دحره عن كامل أرضنا وتحرير مقدساتنا".
وخاطب الطلبة المتفوقين، قائلاً: "أنتم عراقة الحاضر. أنتم المستقبل، وجيل التحرير. أنتم الدرع الحامي من الجهل والفقر. وأنتم السلاح الأمضى في مقارعة المحتل".
ولفت خروب إلى الذكرى الثانية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أنه منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا لم تتوقف محاولات العدو عن تغيير ملامحه التاريخية، من خلال ممارسات التهويد والحفريات المستمرة، واقتحامات قطعان المستوطنين لباحاته، والاعتداء على المرابطين فيه، بهدف طمس الهوية التاريخية والإسلامية والحضارية لمدينة القدس المحتلة.
وعاهد الحضور بأن تبقى مؤسسات بيت المقدس التعليمية، في خدمة أبناء شعبنا، وأن تظل منارةً تربوية وتعليمية تضيء طريق تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها لبحرها.
ووجَّه خروب التحية لسورية العربية قيادةً، جيشاً وشعباً، معتبراً إياها الحصن المنيع في وجه الغطرسة الأمريكية والإرهاب الصهيوني.
كما وجَّه التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها الثابتة من فلسطين والمقاومة.
وختاماً، كرمت قيادة الحركة بالساحة السورية، مدراء المدارس ومئات الطلبة المتفوقين، ومنهم الطالبة هبة أحمد محمود، التي تحدت كونها تعاني من "متلازمة داون"، وحصدت أعلى الدرجات.
بدوره، صرَّح مسؤول اللجنة التنظيمية في الساحة السورية المهندس خالد خالد، بأنهم كرموا 231 طالباً وطالبة، موزعين على ثمانية مخيمات وتجمعات فلسطينية، هي: خان الشيح، خان دنون، السبينة، السيدة زينب، تجمع الحسينية، جرمانا، قدسيا، ودُمَّر.