أظهر الجندي بوحدة المستعربين في جيش الاحتلال يونس أبو غنايم، وقاحة لا مثيل لها، إذ تفاخر وزميل له، في بث مباشر عبر "تيك توك"، بقتلهم لأربعة شبان في مدينة جنين، الأسبوع الماضي.
وخرج أبو غنايم في بث مباشر على حسابه في "تيك توك"، مرتديًا البزة العسكرية الخاصة بجيش الاحتلال متهكمًا بما حصل في جنين، قائلاً: "قتلنا أربعة من جنين، فتنا على جنين ذبحناها ذبح، حرقناهم حرق، مسوين حالهم زلام جنين".
واستشهد أربعة شبان، الاثنين الماضي، برصاص وحدات خاصة من جيش الاحتلال، اقتحمت مدينة جنين في محاولة لاعتقال مجموعة من النشطاء والأسرى المحررين.
واستشهد أحد عناصر سرايا القدس في مدينة جنين الشهيد نور الدين عبد الإله جرار، الذي خاض اشتباكًا مع قوات الاحتلال المتوغلة في المدينة، فيما ارتقى الشهداء رائد زياد عبد اللطيف أبو سيف من مدينة جنين، وصالح أحمد محمد عمار، وأمجد إياد حسينية من مخيم جنين، برصاص الاحتلال أثناء الاشتباك.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي نشره أبو غنايم، وعلقوا عليه بتعليقات تعبر عن "الاشمئزاز" من جهة، وعن الثقة العالية بأن مقاومي جنين لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
وكتب الناشط أحمد جاد الله على الفيس بوك قائلًا:" المستعرب الخائن أبو غنايم يتباهى بخيانته، خليك فاكر انه زلام جنين أهل الثأر، تخبى منيح".
أما الناشط محمود أبو اللبن فكتب:" هيك بنكون كشفنا القاتل وصار عند سرايا القدس عنوان يقدروا ليأخذوا ثار الشباب".
ممثل حركة الجهاد الاسلامي في إيران د. ناصر أبو شريف شدد على أن فعلة هذا أبو غنايم أبلغته الدرك الأسفل من المهانة والذلة والشعور بالنقص والحد الأقصى من الفجور والاجرام بتفاخره بقتل أبناء شعبه، ضامًا نفسه إلى جوار المجرمين الصهاينة بدءًا من بينيت وحتى أصغر جندي.
وقال أبو شريف في حديث مع "شمس نيوز": إنه أحد هؤلاء الساقطين الذين لا يمثلون صورة هذا الشعب الذي كافح وناضل أعتى قوى الفساد والاستكبار، على مدى مئة سنة من الاحتلال، لا يضره من خالفه، ومن حاربه، ومن خذله، ومن خانه".
ولفت إلى أن هذا السقوط ما كان ليصل إلى هذا الحد لولا عملاء الاستكبار الكبار الذين جاهروا بعمالتهم، وخضوعهم، وذلتهم للمشروع الصهيوني -في إشارة للدول التي هرولت نحو التطبيع.
وأضاف أبو شريف "ما كان له ان يجاهر لولا التنسيق الأمني الذي تجاهر به السلطة الفلسطينية، وتقدسه، وتقدم من خلاله مجاهدينا لهؤلاء القتلة والساقطين قرابين؛ بزعم حماية مشروع الدولة الوهمية".
وتابع أبو شريف "نحن ومجاهدينا وكل شرفاء أمتنا ماضون في مشروعنا في التحرير والإصلاح، لا يضرنا من خذلنا، ولا من خاننا، ولا من حاربنا، ولا من قتلنا، حتى يأتي وعد الله بالنصر".
ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي لضرورة إيجاد موقف وطني شامل من خلاله يتم دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة المحتلة، وتحديدًا في جنين، في ظل الإنجازات التي حققها شبابها خلال المرحلة الماضية.
وقال: "ليس من الصحيح أو العدل أن يحمل عدد من المقاومين في جنين عبء أكبر قضية في العصر الحديث"، مشيرًا إلى دور هؤلاء المقاومون في تحريك الشعب لينتفض ويعبر عن موقفه الواضح في مواجهة الاحتلال ومن يريد أن يمسخ القضية الفلسطينية وحصرها بـ"السلام الاقتصادي"، و"التنسيق الأمني".
وختم أبو شريف حديثه "على الشعب الفلسطيني أن ينتفض في كافة أماكن تواجده، وأن يمارس فعلًا كفاحيًا يتناسب مع واقعه ليوفر المناخ المناسب، والبيئة الحاضنة لأولئك المجاهدين الأبطال".