أكد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن اعتقال السلطة النشطاء والرموز الفلسطينية، التي خرجت للمطالبة بمحاسبة قتلة نزار بنات، تعد إدانة إضافية للسلطة ولأجهزتها.
واستغرب الشيخ حمود خلال حديث مع "شمس نيوز" الجراءة التي توصلت لها أجهزة السلطة، واعتقالها للشيخ المحرر خضر عدنان، وتناسيها لتاريخه وما سجله من انجازات ضد العدو الصهيوني.
وقال: "أخونا المجاهد خضر عدنان تحول إلى رمز للصابرين والمعتقلين الأبطال بوجه العدو الصهيوني، أن تأتي السلطة لتعتقله بعد أن تحول رمزًا، تضع من اتخذ القرار موضع الصهاينة، كأنه يعتبر نفسه جزءًا من هذا الظلم الصهيوني المتمادي".
وأشار الشيخ حمود إلى أن السلطة باعتقالها لخضر عدنان، ولغيره من النشطاء والرموز الوطنية، ترتكب جريمة مركبة، الأولى باغتيال نزار بنات، وأكملت المشهد بهذا الاعتقال.
وأوضح أن جريمة اغتيال الناشط بنات لا يمكن أن تغتفر، كون السلطة لم تخرج بأي تصريح لا من رئيسها أو من أحد قادة أجهزتها لتستنكر من خلاله هذه الجريمة، ليقول المواطن إن ما حصل كان عن طريق الخطأ.
وأضاف "عدم الاستنكار كأنه موافقة كاملة من الأجهزة السياسية في السلطة على هذه الجريمة النكراء"، مشددًا على أنها أكملت المشهد باعتقال الشيخ عدنان والنشطاء الآخرين.
وتساءل حمود "إلى أين يذهب اخواننا في السلطة؟، إلى ماذا يرمون أنفسهم؟، لماذا يلقون بأنفسهم إلى التهلكة، ويحكمون على أنفسهم بالإدانة، وهم يزايدون على المجاهدين والصابرين بالانتماء لفلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني؟".
ودعا السلطة للخروج من هذا التناقض البشع الذي تعيش فيه، مردفًا "من كان يريد أن يكون ممثلًا للشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون عدوًا له، ومن يدعم هذه الأجهزة التي تمارس هذا الظلم والانحراف، بدعوى أنها تريد أن تحصن الأمن نحيلهم للكلام المشهور تاريخيًا (حصنوا دولكم وأوطانكم بالعدل، وليس بالظلم وبالتعسف)".
واستدرك حمود حديثه "للأسف الشديد كأن اخواننا ليس في وارد أن يسمعوا النصحية، نتمنى أن يسمعوها قبل فوات الأوان".