قالت نائب مسؤولة الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد "إن إحراق المسجد الأقصى والمسجد القبلي لم يتوقف قبل نصف قرن ونيف بل مستمر حتى هذه اللحظة مع كل محاولة لطمس زخرفة من زخرفات المسجد الاقصى ومع هدم كل قوس من أقواس البلدة القديمة وأحيائها وأسواقها، خاب من ظن بأن إحراق المسجد الأقصى توقف بل مازال مستمراً وما يشعله أكثر هرولة المطبعين بزيفهم ووسوأتهم تجاه الاحتلال متناسيين تماماً الدور المنوط بالأمة الرسالية".
وأضافت حميد في فعالية نسوية بذكرى احراق المسجد الأقصى المبارك :"حقيقة استمرار التهويد ومحاولة الإحتلال الإسرائيلي المستمرة لطمس الهوية الإسلامية لمدينة القدس هو عبارة عن منظومة عدائية للإسلام والمسلمين صراحة من قبل هذا الاحتلال واستمراره مرتبط فقط بتصدي المسلمين كافة لمثل هذه الاعتداءات ومامكن الاحتلال من المقدسات الإسلامية سوى تهالك الأنظمة العربية وتواطؤها المباشر مع الاحتلال من خلال التطبيع وتنفيذ أجندة الاحتلال في المنطقة".
وأشارت إلى أن المقاومة اليوم أشد بأسا وقوة وعزيمة وإرادة واثبتت لأحرار العالم صوابية مسارها، وباتت اليوم تمثل القوة والخيار الاستراتيجي لحماية الإسلام والمقدسات الإسلامية في الشرق الأوسط.
وقالت: "رسالتنا اليوم من غزة التي صنعت مجدا عريقا في انتصاراتها، ورسالتنا من جنين التي صدح فيها الكارلو معلنا نصرا عريقا ورسالتنا من حي الشيخ جراح وسلوان بأننا واحد وأن نساء الجهاد الإسلامي في غزة هن بالضبط مردود صدى المقاومة والثبات في كل بقعة من أرضنا المقدسة.. وأن صراعنا مع العدو مستمر ومن مسافة صفر في كل ثغر كلما حاول المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية بداية وصولة إلى استهداف أو ازعاج طفل في باحات المسجد الأقصى".
وأضافت: "نسير في طريق ذات الشوكة مهما كلفنا الامر من بذل الارواح والأبناء والاحبة والاهل فإنها طريق حادة واضحة وضوح الشمس لا تقبل المهادنة ولا يروق للمثبطين والمتخاذلين السير فيها فهي طريق عزة وفخار".
وتابعت: "إسرائيل سحقت اليوم وهي تبني ألف جدار لتحمي جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح ووسائل الحماية وتطاله رصاصة من مسافة صفر من شاب فلسطيني بفعله المقاوم وقوته صراحة دون خشية أو خوف".
واختتم كلمتها قائلة: "ان أكبر خطر تواجهه إسرائيل وتحديداً عقب معركة سيف القدس التي رسخت نصرا في تاريخ البشرية لن ينساه أحد بأن إسرائيل إلى زوال وأن المقاومة متجذرة في أصلها وزرعها ممتد وعلى أطرافه بيارق النصر".