شمس نيوز _ محمد مهدي
كشف وزير الأسرى السابق وصفي قبها عن وجود قضايا شائكة تهدد بنسف المصالحة الفلسطينية وتدمير الاتفاق الأخير الموقع بين طرفي الانقسام , مؤكداً أن انجاز المصالحة يتطلب صدق نوايا الطرفين وترجمة تلك النوايا ميدانيا على أرض الواقع .
وأوضح قبها في حديثه لـ"ـشمس نيوز"أن الاعتقال السياسي يمثل أخطر القنابل الموقوتة في طريق المصالحة الوطنية , مضيفا :" الاعتقال السياسي لم يتوقف بتاتا , وحتى في لحظة الإعلان عن اتفاق الشاطئ كانت أجهزة السلطة تواصل مهمات الاعتقال لأنصار وأعضاء حركة حماس, الأمر الذي يبعث بحالة من اليأس في نفوس المواطنين ".
واعتبر أن استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال والتزاماته الأمنية تلقي بظلالها السوداء على حظوظ المصالحة , نافيا قدرة السلطة الوطنية على التنصل من التزامات التنسيق الأمني أو تجميده ؛ نظرا لحاجتها لاستمرار التواصل مع الاحتلال من أجل عائدات الضرائب وتسهيل تنقل القيادات الفلسطينية .
فيما شكلت الضغوط الأمريكية ثالث القنابل المعدة لتفجير المصالحة , مردفا :" التهديدات الأمريكية هي إعلان واضح عن خبث النوايا الأمريكية تجاه المصالحة الوطنية , ورغبتهم باستمرار الانقسام لإضعاف القضية الفلسطينية ".
وذكر قبها الخلافات الداخلية التي تعيشها حركة فتح كعامل تفجير أخر من شأنه نسف المصالحة الوطنية ؛ من خلال قيام مجموعات محسوبة على فتح بتوتير الأوضاع الداخلية وانتهاج الفلتان الأمني , معقبا :" تلك المجموعات متواجدة في كافة المخيمات والمدن والسلطة تعلم بأمرها ".
وأعرب عن أمله بنزع فتيل تلك القنابل لما فيه من مصلحة للشعب الفلسطيني وانجاز ملف المصالحة الوطنية التي باتت أمل الشارع , مطالبا الطرفين بتعزيز الحريات وتنفيذ خطوات عملية تبرهم صدق النوايا .