قرّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اتخاذ إجراءات عدة مواكبةً لتطورات الحالة الوبائية لفيروس كورونا، ولمواجهة ازدياد أعداد الإصابات في ظل الموجة الثالثة من انتشار السلالة المتحورة "دلتا".
وأكد المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي، أن معادلة مواجهة كورونا تغيرت، بعد أن كانت الإغلاق والوقاية، أصبحت اليوم التطعيم والوقاية.
وقال البزم، إن مباحث كورونا بالشرطة ستكثف جولاتها الميدانية على جميع مراكز تقديم الخدمة في القطاع الخاص، وتشمل المولات التجارية، والمطاعم، والمخابز، والمقاهي، والأسواق، وصالات الأفراح، والنوادي، وسائر المرافق الأخرى، وقد بدأت الجولات منذ أمس الإثنين.
وشدد على أن مباحث كورونا ستتخذ على الفور الإجراءات القانونية بحق أي منشأة غير ملتزمة باتباع إجراءات الوقاية والسلامة.
وأضاف: "عقدت خلية إدارة الأزمة بوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، ثلاثة اجتماعات متتالية مع ممثلين عن جمعية أصحاب محال الملابس والصاغة، وممثلين عن أصحاب المولات التجارية، وهيئة أصحاب المطاعم والفنادق؛ بمشاركة مسؤولين في وزارتي الصحة والاقتصاد، وتم وضع الحضور في صورة تطورات الحالة الوبائية، والتأكيد عليهم بتكثيف جهودهم في تنفيذ الإجراءات الوقائية في القطاعات المذكورة كافة".
وتابع، قررت الوزارة إلزام جميع الأفراد العاملين، ومُقدمي الخدمة في جميع القطاعات بتلقي اللقاح المضاد للفيروس، ومنحهم مُهلة لذلك حتى الأول من سبتمبر المقبل، على أن يتم اتخاذ إجراءات بحق أية منشأة يتبيّن عدم تلقي أيّ من العاملين فيها اللقاح بعد هذا التاريخ.
وأوضح أن الإجراءات بحق المنشآت غير الملتزمة بتطعيم أفرادها قد تصل إلى إغلاق المنشأة، أو فرض غرامة مالية بحق صاحبها، أو وقف معاملاتها في الوزارات المختلفة.
وأشار إلى أنه تقرر رفع درجة الجهوزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني لتقديم العون والمساندة لوزارة الصحة في تنفيذ جميع الإجراءات المتعلقة بمواجهة تطورات الحالة الوبائية.
ومضى بالقول: "تتابع شرطة المستشفيات تنفيذ قرار وزارة الصحة بمنع الزيارات للمرضى داخل الأقسام ضمن إجراءات الوقاية والسلامة، ومنع دخول كلّ من لا يرتدي الكمامة داخل المستشفى".
ووفق البزم، فإن الجهات المختصة تسعى لعدم الوصول إلى حالة الإغلاق لأنه "يكلفنا غالياً ويؤثر على مستقبل أبنائنا، وعلى كثير من شرائح المجتمع في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، ولذلك ندعو المواطنين إلى التعاون مع الإجراءات المفروضة، واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة في الأماكن المزدحمة، وخاصة ارتداء الكمامة، وتحقيق التباعد".
ودعا المواطنين، إلى المسارعة في تلقي التطعيم لأنه يشكل مناعة جماعية ضد الفيروس، ويساهم في التخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة بالسلالة المتحورة.