طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، مع إشارته إلى أنَّ اعتقال القامات الفكرية والوطنية يسيء للسلطة، ويحرف بوصلة الصراع.
وقال خريشة لـ"شمس نيوز": "إن الشيخ خضر عدنان من الفلسطينيين الذين صنعوا تجربة نضالية تحتذى، إذ أن الرجل قامة وطنية تصدت لفكرة الاعتقال الإداري في سجون العدو، وواحد من الذين صمدوا وابلوا بلاءً حسناً في سياق مواجهة العدو، عبر الإضراب المتواصل عن الطعام، فهل هكذا يتم تكريم المناضلين؟!".
وطالب خريشة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بضرورة تجميد عضوياتهم فيها؛ كون تلك الخطوة ستشكل ضغطاً جاداً على السلطة الفلسطينية، التي باتت تتغول على الحريات العامة.
وأشار إلى أنَّ الاعتقالات المتواصلة بحق الأكاديميين والأسرى المحررين والقامات الوطنية يشي بأن الحالة الفلسطينية تسير نحو الهاوية، لافتاً إلى أنَّ اعتقال قيادات من هذا الوزن لمجرد تعبيرهم عن الرأي أمر مدان، ويتنافى مع القيم والأخلاق.
ودعا السلطة إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، كون تلك الاعتقالات شاذة، وتتنافى مع الاخلاق، وحرية الرأي والتعبير، والديمقراطية، التي تعطلت مع تراجع السلطة عن إجراء الانتخابات التشريعية.
كما، ودعا خريشة إلى محاسبة كل من اتخذ قراراً باعتقال تلك القامات الوطنية، قائلاً: "نضالنا الفلسطيني مبني على الحرية والكرامة والانعتاق من نير العبودية، لذلك مطلوب محاسبة ومراجعة ومعاقبة كل من اتخذ قرار مهاجمة واعتقال تلك القامات".