أدى آلاف المواطنين صلاة اليوم الجمعة في المسجد الإبراهيمي في الخليل بالرغم من حواجز الاحتلال الاسرائيلي المنتشرة على مداخله وساحاته الخارجية.
وأكد المصلون على إسلامية المسجد الإبراهيمي وعروبته في ظل الاعتداءات الاسرائيلية عليه ومحاولة تغيير معالمه الحرم الأثرية والدينية الإسلامية وذلك بإقامة مسار الكتروني ومصعد كهربائي لخدمة المستوطنين.
وسبق أن انطلقت دعوات في مدينة الخليل للحشد وأداء صلاة الفجر والجمعة في المسجد الإبراهيمي، والرباط فيه للتصدي لمخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية فيه.
وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أسبوعين، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
وباشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا، في الساحات الخارجية الغربية للمسجد الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في نيسان/أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.