قائمة الموقع

بالصور آخ يا وجع القلب يمَّا.. قناصة الاحتلال تصيب قلب والدة الطفل أبو النيل!

2021-08-28T18:03:00+03:00
تشييع جثمان الشهيد عمر أبو النيل (2).jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أسبوع مضى على إصابة الفتى عمر حسن أبو النيل (13 عامًا) جراء اعتداءات جيش الاحتلال وقناصته المنتشرة خلف السياج الفاصل شرق مدينة غزة، على المسيرة السلمية التي خرجت للمطالبة بفك الحصار عن القطاع.

أسبوع من الآمال والآلام عاشته والدة الفتى أبو النيل، على أمل أن يخرج ابنها من غرفة العناية المشددة في مجمع الشفاء الطبي، ليكمل ما وعدها به بأن يكون مميزًا في نهاية المرحلة الاعدادية، ويدخل إلى الثانوية العامة بعلامات مميزة.

خبر ارتقاء الفتى عمر نزل كما الصاعقة على مسامع والدته، التي لم تتمالك نفسها، لتذهب إلى معداته المدرسية وتحتضنها، وتبدأ معها تسرد الحكايا والوعود التي قطعها على نفسه ليفرحها في نهاية العام الدراسي.

عمر كان يطير فرحاً بداية عامه الدراسي، كونه اقترب من تحقيق وعده لوالدته بأن يرفع رأسها عالياً، ويحقق رغبتها بأن يكون مميزاً عن كل أقرانه.

رحل عمر تاركًا خلفه القرطاسية، لم يستخدمها سوى أيام قلائل، والتي كانت الفارق بين بداية العام الدراسي الجديد، ولحظة إصابته.

لم تكن تلك القرطاسية وحدها ما بقي من رائحة عمر، وإنما ذلك القميص والبنطلون الجديدان، اللذان لازالت رائحة عمر فيهما، في آخر يوم ذهب به إلى المدرسة، وعاد للمنزل كالعادة، ليضعهما في مكانهما المخصص، وينجز التكاليف المدرسية مسرعًا، ليتجه إلى المسيرة في مخيم العودة شرق غزة.

وكما أي أم تودع فلذة كبدها، قالت والدموع تملأ محياها: "ربنا يرحمه، ويسهل عليه، الحمد لله إبني شهيد، أنا مش حاسة ان ابني ميت، هو بفضل رب العالمين انتقل من حضن أمه إلى حضن رب العباد، هو أرحم في مني".

دموع أم عمر بللت حقيبته المدرسية، وقرطاسيته، وزيه المدرسي، بعد أن أغرق الاحتلال قلبها، فتركناها وهي تحتضن تلك الأدوات التي أصبحت في غمضة عين ذكرى ستظل تشكل منبعاً للألم لوالدته المكلومة.

اخبار ذات صلة