قائمة الموقع

لقاء "عباس غانتس".. صفحة جديدة في "حكاية الاستجداء"!

2021-08-31T13:45:00+03:00
عباس وغانتس.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

في اجتماع هو الأول من نوعه منذ عام 2010، التقى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أول أمس الأحد، في رام الله.

لقاء "غانتس عباس" جاء بعد نحو 48 ساعة، من لقاء جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت في واشنطن، وذلك في إطار محاولات الإدارة الأمريكية لترتيب الأوراق بالمنطقة بما فيها الأراضي المحتلة، كما يرى مراقبون.

اللقاء الذي أثار غضب الفلسطينيين، فتح بوابة من التساؤلات على الملأ، أهمها اهداف اللقاء وعلاقته بمساعي الولايات المتحدة وإمكانية أن يمهد اللقاء لبدء "عملية سياسية"، والأهم من ذلك جدوى اللقاء في ظل حكومة لا تؤمن ولا تعترف بأي حل مع الفلسطينيين، وفي ظل تعطيل الحوار الفلسطيني الداخلي.

لن تكون

بعد ساعات قليلة من إعلان السلطة عن اللقاء، خرج رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت قاطعًا الطريق أمام كل "الأحلام" إذ صرح بالقول: "لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون".

وأضاف بينت وفقًا ما نقل الإعلام العبري عنه أن اللقاء ليس بداية عملية سياسية، وأن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة القضايا الحالية مع السلطة الفلسطينية، وعمليات التنسيق الأمني.

وتعليقا على الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن تصريحات بينت تؤكد عدم وجود "عملية سياسية".

ولفت عوكل في حديث مع شمس نيوز، إلى أن، إطلاق عملية سياسية موضوع مؤجل بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة، وأن واشنطن لم تتحدث في هذا الموضوع بعد، مشيرًا إلى، أن الإدارة الأمريكية مرتبكة ولديها مشكلات وقلق حقيقي بعد الأحداث في أفغانستان وسيطرة طالبان عليها.

وأوضح عوكل أن لدى الإدارة الامريكية أولويات تختلف عن الأولويات "الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تريد ضبط السياسة الإسرائيلية وتحقيق الهدوء في المنطقة، بما لا يؤدي إلى انفجارات سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

السلطة تدير ظهرها

في تعقيبها على لقاء "عباس غانتس"، أكدت حركة الجهاد الاسلامي أن لقاء "عباس غانتس" والذي جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة لشعبنا.

وقالت الجهاد على لسان الناطق باسمها طارق سلمي، إنه لا تزال دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من "غانتس"، على الأرض لم تجف بعد.

وأضاف سلمي، أن السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطاً تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسياً مع عدو الشعب الفلسطيني.

وبالعودة إلى الكاتب عوكل، فإنه يشير إلى أن العلاقات بين السلطة و"إسرائيل" قوية، وأن التنسيق الأمني هو أهم عنوان لهذه العلاقات.

وأشار عوكل إلى أن السلطة تحاول أن تستفيد من تحقيق بناء الثقة مع "إسرائيل"، معبرًا عن أسفه لأن العلاقة بين السلطة والاحتلال تسير على ما يرام، بعكس العلاقة مع الفلسطينيين.

اخبار ذات صلة