أكد مدير عام مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد الوطني في غزة، جمال مطر، أن سماح سلطات الاحتلال باستئناف تصدير الذهب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية قبل 3 أيام، أدى إلى ارتفاع سعره بشكل ملحوظ، إذ بات مقاربًا للأسعار في المحافظات الشمالية.
وأوضح مطر في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن سعر جرام الذهب في أسواق قطاع غزة ارتفع من 1.5-2 دينار للجرام الواحد، فيما أصبح ثمنه يفوق السعر العالمي بـما يقارب الدولارين للجرام.
وبيّن، أن سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الشائع والرائج في القطاع، يُباع للمستهلك بـ 38 دينارًا، بعد أن كان بـ 36 دينارًا قبل السماح بتصديره لأسواق الضفة.
وفي العادة، تسمح سلطات الاحتلال لتجّار الذهب، وفق نظام مُتفق عليه، بتصدير واستيراد "الملاذ الآمن" من وإلى الضفة الغربية، لكنها أوقفت ذلك "السيستم" منذ عام ونصف، قبل أن تسمح باستئناف تجارة "المعدن الأصفر" قبل ثلاثة أيام. وفق مطر.
وذكر، أن تجار غزة، صدروا ما يقارب من 40 كيلو ذهب إلى أسواق الضفة، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد حددت ذات الكمية لتصديرها (سبائك الذهب) من غزة إلى المحافظات الشمالية خلال الأسبوع الواحد؛ حتى لا يتوقف عمل المصانع في غزة، ويتم تسريح آلاف العمال في هذا المجال.
وشدد مطر على أن مديرية دمغ المعادن في الوزارة، تعمل على التوزان بين احتياجات القطاع وعمل المصانع في غزة، وكمية التصدير، بحيث لا يتضرر المواطن والتاجر على حد سواء.
ووجه نصيحة للمواطنين في غزة، بالتريث وعدم الاقبال على شراء الذهب هذه الأيام، بسبب الارتفاع الملحوظ على سعره، وبالتالي استمرار ارتفاعه سيدفع الجهات المختصة لتقليل كمية تصديره للضفة، وهو ما سيعمل على عودة سعره لمعدله الطبيعي.
وحث مطر، المستهلكين على التأكد من وجود دمغة المديرية على المعدن قبل اتمام عملية الشراء، لافتاً إلى أن المديرية تضع دمغتها حتى على أدق الأشياء مثل" بريمة الحلق".
وسمحت سلطات الاحتلال، مساء الاثنين الماضي، باستئناف تصدير واستيراد الذهب بين قطاع غزة والضفة الغربية، بعد توقف دام عام ونصف.
ووفقًا للقانون الفلسطيني المنظم لشغل المعادن الثمينة، رقم 5 لسنة 1998، يجب على أي مصنع محلي أو مستورد عرض الكميات على المديرية، لفحصها من أجل التأكد من مدى مطابقتها للمعايير وذلك قبل السماح بعملية التسويق.
يشار إلى أن "الأونصة" هي وحدة القياس الخاصة بالذهب والمعادن النفيسة بوجه عام، وهي تُعادل حوالي 31.1 جرام تقريباً، وتُباع بعملة الدولار الأمريكية.