اتهم العقيد احتياط في جيش الاحتلال "أودي إفينتال"، اليوم السبت، المقاومة الفلسطينية بأنها قررت المخاطرة وتوتير الحدود للضغط على "إسرائيل" للعودة إلى ما قبل العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال إفينتال وهو باحث في "معهد السياسة والاستراتيجية" في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا: "يبدو أن المخاطرة التي تتخذها حركة حماس محسوبة وتستند إلى تقدير أن (إسرائيل) ستسعى لتجنب جولة أخرى في غزة مع قرب الأعياد اليهودية وفي خضم أزمة كورونا".
وأشار إلى أن حركة حماس لا تزال تأخذ في الحسبان أن أفعالها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى تصعيد واسع ومن الواضح أنها مستعدة للمخاطرة بذلك، وهذا يوضح أن الردع الذي حققته "إسرائيل" في "حارس الأسوار" محدود للغاية، على حد قوله.
ولفت إفينتال إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة يبدو أن (إسرائيل) كانت تبحث بكل الطرق عن سلالم تنزل بها عن الشجرة حول قضية الأموال القطرية التي هي مركز الخلاف حاليا والتي تبين لـ(إسرائيل) أنها قضية أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا".
وتابع حديثه "على الرغم من تصريحات قادة الحكومة سابقا بأن ما كان ليس ما سيكون، وأن غزة لن يعاد إعمارها بدون حل لقضية الأسرى والمفقودين، يبدو أن (إسرائيل) ستضطر للعودة إلى النموذج السابق في التعامل مع غزة".