نظم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي لقاءًا فكريًا ثقافيًا بعنوان " سيد قطب في فكر حركة الجهاد الإسلامي"، وذلك في المكتب العام للإطار غرب مدينة غزة، بمشاركة كوارد وقياديات الإطار، ولجنة قطاع المرأة في الحركة.
وافتتحت اللقاء مسئولة الإطار د. أسمهان عبدالعال، مرحبة بالحضور، ومبينة أن الهدف من هذه اللقاءات الفكرية المعرفة الواسعة في مجال القضايا الإسلامية المعاصرة، وإعادة الاعتبار لثقافة الحوار بين مكونات المجتمع كافة.
بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي للحركة د. وليد القططي، أن غنى المجتمع لا يقاس بما يملك من أشياء بل بمقدار ما يملك من أفكار، مشيرًا إلى أن الإسلام نفسه قام على حضارة، وبالفكرة أنشأت حضارات ودول، لافتًا إلى أن هناك دول قامت بلا فكرة فزالت حضارتها.
وأضاف "أن الجهاد الإسلامي بدأ بفكرة، فالعمل العسكري دون فكرة قد ينحرف بوصلته، ورؤية الحركة هي رؤية فكرية انبثق عنها العمل السياسي والعسكري".
وتحدث د. القططي خلال لقاءه الفكري، عن رؤية الدكتور فتحي الشقاقي عن السيد قطب فكان أحد أقطاب مثلّث الفكر الإسلامي الحديث مع المفكرين مالك بن نبي وعلي شريعتي، وأحد أعمدة نظريته الثورية مع الإمامين حسن البنا وآية الله الخميني، مشيرًا إلى أن الشقاقي أخذ من من فكر قطب الجانب الثوري فقط.
وأكد أن كتاب "المعالم" بالنسبة إلى الشقاقي كان دستوراً لبناء الذات الثورية في الطليعة المؤمنة المجاهدة، وأداة لتحقيق معادلة الإيمان والوعي والثورة في جيل التحرير والعودة، ومدخلاً لاكتشاف كلمة السر التي تجمع بين الإسلام وفلسطين والجهاد.
وأضاف عضو المكتب السياسي، أن قطب أنتج اهم الكتب في الفكر الإسلامي المعاصر وهم كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام، وكتاب معالم في الطريق، ورغم تكوينه الثقافي فإن كتبه التي حوت أفكاره حول الإسلام، ومفاهيمه لاقت انتشارا واسعا بين أوساط "الشباب الإسلامي" في القرن الماضي،
وتابع" على الرغم مما عُرف به قطب باعتباره أديبا وناقدا وثورياً بامتياز فهو أحد المنتمين لحزب الوفد المصري، وانتقل لأحزاب أخرى لحين قام بالكفر بكل الاحزاب السياسية لأنه لا يقبل أنصاف الحلول".