بقلم/ ثائر نوفل أبو عطيوي
نبارك لأسرانا الأبطال الستة، الذين تمكنوا من اختراق كافة تحصينات سجن "جلبوع "، وكسر هيبة المنظومة الأمنية المشددة لسجون الاحتلال الاسرائيلية، واسقاط نظرية الجيش الذي لا يهزم، في عملية هروب نوعية معقدة كُتب لها النجاح، حيث كان الفرار قرار بعزيمة واصرار من عقول وزنود ستة من الأشاوس الأبطال، ليعلنوا للعالم أجمع أن الحرية وتحت أي ظرف من الظروف هي الخيار مهما طال ليل الانتظار.
الأسرى الستة الأبطال أصبحوا الآن أحرار، ولهذا المطلوب فلسطينياً وحدة الصف والقرار، وعدم الانتظار في توحيد الرؤية والكلمة لتتويج معالم الانتصار من خلال تظافر كافة الجهود والفصائل والأحزاب والشخصيات والفعاليات، بالوقوف صفاً واحداً لحماية الأسرى الستة الذين أصبحوا أحرار ، والدفاع عنهم وعن قضيتهم ، التي هي بالتأكيد قضية كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، التي عنوانها الحرية لأسرى الحرية، وأن الأسرى والمعتقلين جميعاً ضحية لاحتلال اغتصب وطنهم وأرضهم ، ولهذا من المشروع أن يدافع الانسان عن وطنه وكرامته وحريته.
لا بد وبشكل عاجل وفوري أن تتظافر كل الجهود لعقد اجتماع فلسطيني شامل، يحمل على عاتقه تحمل الأعباء والمسؤولية بحماية الأسرى الستة الأحرار والوقوف بجانبهم والدفاع عن قضيتهم ضمن رؤية وطنية يكون الكل الفلسطيني شريك بها، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية.
تداول الحديث عن تنسيق أمني فلسطيني مع سلطات الاحتلال لاعتقال الأسرى الستة الأحرار، واعادتهم لزنازين الظلم والظلام، أمر لا يستوعبه العقل البشري والوطني الحر، الذي بالتأكيد الأمر المدان والمرفوض تحت أي ظرف من الظروف، وفي حال ثبوت العكس يتحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية عن حياة الأسرى الستة من قام بالتنسيق، لأنه حينها يكون قد ارتكب الإثم الكبير، الذي هو من فعل شيطان رجيم، لن يغفر ذنبه مهما كانت الظروف والأسباب.
لا بد من الاستعداد وطنياً للمواجهة مع المحتل، في ظل تهديداته وبحثه المستمر عن الأسرى المعتقلين لاعتقالهم مرة أخرى واعادتهم لزنازين الاعتقال، الأمر الذي سيكون له تبعاته وعواقبه الوخيمة على المحتل في حال تعرض حياة الأسرى الستة للخطر.
الفرصة الوطنية في هذه الظروف اليوم مهيأة للوحدة الوطنية، ولم الشمل الفلسطيني بشكل شامل وكامل، لأننا اليوم كفلسطينيين أمام اختبار كبير، الذي عنوانه باختصار " نكون أو لا نكون".
قبل الختام: عدم التغافل والتكاسل وغض الطرف عن حماية الأسرى الستة الأحرار، والدفاع عن قضيتهم ومناصرتهم وحقهم المشروع بالحرية أمام كافة المحافل والمؤسسات العربية والدولية الأمر المشروع والمطلوب، بعيداً عن حرية الأسرى الستة وظروف حدوثها من خلال الفرار والهروب.
في الختام: لا بد من حراك وطني وشعبي شامل، عنوانه الوقوف مع الأسرى الأحرار، والتفاعل مع قضيتهم العادلة ليل نهار.