غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ستة أحرار

د. محمد مشتهى.jpg

بقلم/ د. محمد مشتهى

الأسرى أسياد التخطيط والتنفيذ الهادئ، وحساباتهم تكون دقيقة جدا، وفي خططهم دائما يضعون في الحسبان النظرة والهمسة والكلمة والحركة، حتى حسابات الطقس يضعونها في حساباتهم، كثيرا هي أسرار الهروب الكبير الأول التي لم نكن نعلمها ثم بعد فترة من الزمن تفاجأنا بحجم التعقيد الهائل الذي رافق العملية، وهذا ما يحدث الآن في عملية الهروب الكبير الثاني وما يرافقها من أجواء غاية في التعقيد منذ التخطيط وسنوات التنفيذ وحتى بعد التنفيذ، ولا ننسى أن الحديث هنا عن سجن أمني محاط بشتى أنواع التعقب والتتبع وهو في منطقة مليئة بالاعتداء، ثم تأتي الضفة الغربية التي لها ظروفها الأمنية القاسية، لذلك كله إن ما تحمله الساعات المقبلة من أخبار برأيي لن تقتصر انعكاساتها على الضفة فقط بل ستمتد الى كل منطقة في فلسطين، فالآن كل فلسطين بل كل الاحرار في هذا العالم يتابعون بقلق ما يجري يترقبون بلهفة اخبار الاسرى الستة والسنتهم تلهج بالدعاء لهم من أجل أن يحفظهم الله تعالى.

الاسرى الستة الأحرار بكل تأكيد لديهم خطة دعم واسناد، وحركة الجهاد الإسلامي من البديهي والطبيعي الآن هي تستنفر كل وسائل الدعم والاسناد من أجل حماية الاسرى الستة، كل اشكال الدعم مهم لكن الأهم هو الدعم الشعبي والجماهيري، فالعدو يعتمد على المعلومة وعلى الصورة، لذلك مهم التأكيد على كل من لديه كاميرا مراقبة أمام منزله او مكان عمله أن يعمل على ازالة معلوماتها أولا بأول، ثم مطلوب عدم الثرثرة على مواقع التواصل الاجتماعي والاكتفاء بالدعاء للمجاهدين والدعم للأسرى، لأن مواقع التواصل الاجتماعي كلها متابعة ومراقبة من العدو، لذلك الان هو وقت التصرف بمسؤولية وحكمة لأن كل كلمة تُقال ممكن أن تنقذ حياة ستة مجاهدين أو ممكن أن تكشفهم للأعداء "لا سمح الله"، تخيل معي أخي المواطن: ستة أسرى يحفرون الارض بالملعقة لسنوات حتى يخرجوا من السجن احرارا، ثم تأتي حضرتك وبلا أدنى مسؤولية وبهدف الثرثرة تقضي على كل جهودهم!!!

اخواننا بالضفة الغربية المغاوير، كما تعودنا على نضالكم وايثاركم وجهادكم وحبكم للتضحية، الآن اخوة لكم أصبحوا في أمانتكم، فلتحافظوا عليهم برمش عيونكم وابقوهم في مأمن، إلى أن يكتب الله امرا كان مفعولا.

حفظ الله المجاهدين وسلمهم من الأعداء والخونة الملاعين

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".