قائمة الموقع

"انتزاع الحرية".. أي جرم يرتكبه الإعلام الرسمي!

2021-09-07T19:21:00+03:00
عباس ومسؤول الاعلام الرسمي
شمس نيوز - خاص

لم يكنْ غريباً عدم تفاعل الإعلام الرسمي الفلسطيني مع عملية "انتزاع الحُرية"، إذ أن الإعلام الرسمي هو انعكاس وتعبير حقيقي للسياسات التي تنتهجها السلطة، التي تجرم المقاومة، وتتمسك بالتنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.

فبينما سلط الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي وحتى الدولي الضوء على العملية البطولية؛ كان الإعلام الرسمي الفلسطيني ينشغل بتهنئة الرئيس عباس لنظيره الإسرائيلي بحلول ما يسمى "رأس السنة العبرية".

الإعلامي الفلسطيني وسام عفيفة لم يكن مستغرباً من عدم تفاعل واهتمام الإعلام الرسمي التابع للسلطة مع عملية "انتزاع الحرية"؛ كون ذلك الإعلام يمثل قادة المقاطعة الذي يجرمون ويدينون المقاومة، ولا يتوقفون عن التنسيق الأمني، المرفوض وطنياً.

وأوضح عفيفة في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ عدم تسليط الضوء على عملية "انتزاع الحرية" التي هزت كيان الاحتلال على الوكالة الرسمية (وفا)، هو تعبير عن أزمة هوية لمن يقف خلف هذه الوكالة، مؤكداً أنها لا تعبر عن نبض الشارع والرأي العام الفلسطيني.

واستنكر عفيفة، تعاطي وتفاعل قادة السلطة ووكالة الأنباء الرسمية (وفا)، مع مناسبات الاحتلال المرتبطة بالمجاملات السياسية، بينما يتجاهلون القضايا الوطنية الفلسطينية، التي تتعلق بالمقاومة الفلسطينية وضحايا الاحتلال سواء في غزة أو الضفة.

وشدد على أن "فريق السلطة" يرى بأن هذه العمليات البطولية تشكل أزمة وضرر له، كما يرى أن هناك حالة تصاعد في سلوك المقاومة، وأن هذه العملية تشكل حالة دعم وإسناد للمقاومين في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن السلطة تريد أن تكون بعيدة عن أي حالة اشتباك مع الاحتلال، لتحافظ على وجودها، ودورها الوظيفي المتمثل في الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" وعدم السماح بأي عمل ضد الاحتلال، فعكس ذلك يعود بالضرر عليها وعلى منظومتها، وشبكة المصالح المرتبطة بها.

وقال: "هذه الفريق يعزل نفسه عن الكل الوطني، وعن الفعل الجماهيري المقاوم، ومن يعزل نفسه يكون منبوذا وطنيا وسياسيا وشعبيا".

وأضاف: "تغطية مثل هذه العملية البطولية إعلاميا، سيعتبرها الاحتلال تحريضاً عليه، وبالتالي السلطة ملتزمة بعدم التفاعل مع هذه الأحداث البطولية، كونهم لا يريدون تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها لهم الاحتلال".

وانتقد اعلاميون وكتاب ومحللون سياسيون تجاهل الإعلام الرسمي الفلسطيني للقضايا الوطنية، وانشغاله بقضايا ثانوية لا تعبر عن ضمير الشعب وقضاياه.

وتمكن، فجر أمس الإثنين، 6 أسرى فلسطينيين 5 منهم يتبعون لحركة الجهاد الإسلامي وواحد لحركة فتح، محكومين بالمؤبد، من انتزاع حريتهم والهروب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي قرب مدينة بيسان، والذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، عبر نفق حفروه أسفل السجن، في حدث بطولي سيسطره التاريخ النضالي الفلسطيني.

اخبار ذات صلة