أكد مسؤول العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- الساحة اللبنانية الحاج شكيب العينا، بإننا في حركة الجهاد الإسلامي نؤمن بأن الاستثمار الفلسطيني في العلم أهم أسلحتنا في بناء مجتمع مثقف متعلم ساعٍ الى انتزاع حريته...
كلام العينا جاء خلال إحتفال تكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة، الذي نظمته رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين، في قاعة ناجي العلي، بمخيم عين الحلوة، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمنظمات الطلابية والشبابية والمجتمع المدني وحشد كبير من أهالي الطلاب.
أكد العينا بأن الله تعالى ميز أهل العلم عن غيرهم من البشر وجعل لهم مكانة خاصة، مصداقا لقوله تعالى في محكم تنزيله ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) وقوله تعالى أيضا ((وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))، والله سبحانه وتعالى هو الرزاق، يرزق العلم لمن يستحق، ومن أستغل هذا العلم في العمل النافع يرفع الله من منزلته في الدنيا والآخرة.
وأضاف قائلا إن المتفوقين والمتعلمين هم الثروة الحقيقية التي يمتلكها الوطن ويجب تقدير جهودهم وحثهم على المزيد من التفوق والنجاح العلمي، فهم الشعلة التي تضيئ لنا الظلام، وهم الجنود الذين يحاربون الجهل، لهذا يسعدني اليوم أن أكون حاضرا بينكم ويشرفني أن أشارك في تكريمكم خصوصا وأنتم تتكرمون هذا العام حاملين عنوان: "فوج سيف القدس ".
وتوجه العينا للطلاب قائلا لهم: انكم من أهم أولوياتنا في الساحة اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي ونحن من خلال جهود الأخوة في رابطة بيت المقدس نبذل كل جهد مستطاع لدى المؤسسات التربوية والجامعات وأصحاب الأيادي البيضاء لمساعدتكم في تحصيل منح دراسية، في ظل هذه الظروف الصعبة.
وطالب العينا إدارة الأونروا بضرورة إيلاء المزيد من الإهتمام بالمجتمع الفلسطيني اللاجىء، وتوفير جميع مقومات الحياة الكريمة التي تمكنه من الصمود في وجه كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وإلى إيلاء الطلاب الفلسطينيين المزيد من الرعاية لكي يستطيعوا إستكمال مسيرتهم التعليمية وصولا إلى أعلى المراتب من خلال إعادة برنامج المنح والمساعدات الجامعية وزيادتها خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون جراء الأزمة الإقتصادية الحاصلة في لبنان، وضرورة العمل على إعداد خطط طوارىء إغاثية صحية وتربوية وإقتصادية يبدأ العمل بها فورا لمواكبة الأزمات الحاصلة.. وهذه الأمور هي من مسؤولية الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.. كما ونعيد ونكرر بضرورة قيام إدارة الأونروا بإنشاء جامعة خاصة بالطلاب الفلسطينيين ضمن الخطط التربوية التي تضعها.
وأدان العينا إتفاق الإطار الذي حصل بين وكالة الأنروا والإدارة الأميركية مؤخرا، الذي يهدف إلى محاصرة اللاجىء الفلسطيني وخنقه وعزله عن بيئته الوطنية وقضيته العادلة التي وجد من أجل الدفاع عنها، مؤكدا بإن هذا الإتفاق يمثل إنتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ولقرار الجمعية العامة بإنشاء الوكالة.
وأشار العينا إلى الدور الذي لعبه الأهالي الذين لم يبخلوا على أبنائهم بشيء، حتى أوصلوهم إلى بر الأمان، وحث الخطى لبناء مستقبل واعد... وسيكون لكم الدور الكبير أيضا إن شاء الله في بناء وطنكم فلسطين، وأمامكم طريق طويل وشاق ويجب المثابرة فيه لتحصيل العلم والمعرفة.
كما وجه للطلاب رسالة مفادها إنكم أنتم من الجيل الذي أفشل كل المخططات وأثبتم واخوانكم جميعاً أنكم جزء مهم في البناء والحفاظ على الهوية الفلسطينية الملتزمة بوطنيتها وقضيتها المركزية.
وختم العينا كلامه بتوجيه التحية والتبريكات إلى عموم شعبنا في الداخل والخارج ولكافة المجاهدين والأسرى البواسل الذين إنتزعوا حريتهم من العدو بأيديهم وسواعدهم الطاهرة وسطروا ملحمة بطولية جديدة في مواجهة الإحتلال وجلاديه.
وإلى الأهل والطلاب والطاقم التعليمي الذي سهر معكم لوصولكم إلى هذه المرتبة من التفوق والنجاح، متمنيا لهم المزيد من التقدم والنجاح في سبيل ما يخدم مصلحة المجتمع والوطن.
