بعد إعلان تحرر 6 أسرى فلسطينيين من خلال هروبهم من سجن جلبوع شمال فلسطين المحتلة، وتأكيد حركة الجهاد الإسلامي أنّ محمود عبد الله العارضة أمير أسرى الجهاد في سجن جلبوع هو قائد عملية تحرر الأسرى، تداولت وسائل إعلام وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم العارضة، وهو من مواليد 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975، بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وأمضى 25 عاماً على التوالي في الأسر.
روت والدة الأسير محمود العارضة أن اعتقاله جرى أول مرة عام 1992، وكان في الصف الأول ثانوي. وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات رغم صغر سنه أمضى منها 41 شهراً في سجون الاحتلال وتم الإفراج عنه بعد اتفاق اوسلو عام 1993.
وشكلت تجربة الاعتقال الأولى محطة هامه في بناء وعيه للقضية الفلسطينية، فواصل في السجن دراسة الثانوية العامة واجتازها بنجاح، وقد تم إطلاق سراحه في عملية الإفراج عقب اتفاقيات أوسلو عام 1994.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمود العارضة في 21 أيلول/ سبتمبر 1996 بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود إسرائيليين.
تعرض الأسير العارضة خلال فترة اعتقاله الطويلة للكثير من العقوبات والتضييق، حيث تم عزله في 19 حزيران/ يونيو 2011، وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يوماً دون ذكر الأسباب.
وعاودت مصلحة سجون الاحتلال عزله في 11 حزيران/ يونيو 2014، على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب، وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة.
والأسير العارضة هو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وانتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون ونائباً للأمين العام للهيئة، وقد نشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل، ويقبع حالياً في سجن جلبوع. وأصدرت المحكمة بحقه حكماً بحقه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عاماً.
يذكر أنه العام الماضي، روت الأسيرة المحررة هدى العارضة شقيقة محمود للميادين نت عبر اتصال هاتفي من غزة أن أمها التي تبلغ من العمر 73 عاماً تتمنى أن تكتحل عيناها برؤية محمود قبل موتها وتفرح بزواجه كما فرحت يوم تم إطلاق صراح أولادها الاربع الذين كانوا في الأسر.
وأكدت حينها أن محمود في سجن جلبوع وهو يتمتع بمعنويات كبيرة وصحة جيدة.
وللأسير محمود مؤلفات وهي (فقه الجهاد، تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ منهجا وفكراً) ولديه كتابات أخرى يتمنى ان تساعده ظروف الأسر على نشرها.