أصدرت اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، تعميمًا هامًا للإخوة الدعاة وخطباء المساجد، وذلك بجمعة "انتزاع الحرية".
ودعت اللجنة الخطباء في تعميمها التطرق والحديث عن عدة مواضيع وهي:
توجيه تحية إجلال وإكبار وعز وفخار لأبطال عملية "انتزاع الحرية" رغما عن أنف وجبروت المحتل وتحية لأسرانا البواسل، وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية بصدورهم العارية وإرادتهم الفولاذية ضد السجن والسجان في انتفاضة السجون العارمة ضد القمع والإرهاب الصهيوني بحقهم، والذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية المتكفلة بحماية الأسرى والمعتقلين.
وافتتاح الخطبة بصيحات التكبير والتهليل والحمد والثناء والشكر لله على ما أنعم الله به على إخواننا الأسرى من انتزاع حريتهم بإرادتهم ، والخروج من أكثر السجون تعقيدا وتحصينا وحراسة ، في عملية تعتبر الثانية من نوعها لأبطال أسرى الجهاد الإسلامي ، بعد عملية الهروب الشهيرة من سجن غزة المركزي عام 1987 م ، وهذا بفضل الله وبعنايته وتوفيقه ، كما وتسبب هذا الحدث الكبير بتحطيم صورة وكبرياء المحتل وأسطورة سجونه المحصنة ومنظومته الأمنيةِ الهشة ، وربط ذلك بقوة اليقين والإيمان الراسخ لدى أبطال الحرية، والتوكل المطلق على الله - عز وجل - والاعتماد عليه ؛ "وما النصر إلا من عند الله " ، وما النصر إلا صبر ساعة، " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ، " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ".
قدر شعبنا أن يبقى رأس حربة في هذا الصراع، وفي طليعة المواجهة مع المشروع الصهيوني، وشوكة في حلقه، وعملية تحرير الأسرى الأبطال بعملية انتزاع الحرية من سجن "جلبوع" تكفي بأن تكون مصدر فخر وعز لنا جميعا وللأمة، ووسام شرف على جبين أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، كما وإنه لا يوجد شيء مستحيل أمام إرادة شعبنا العظيم في مواجهة هذا العدو المجرم.
ودعوة جماهير شعبنا للقيام بصلاة الحاجة ليلة الخميس، تختتم بدعاء القنوت والتضرع إلى الله - عز وجل - بأن يحرسهم ويحفظهم ويكلأهم بعنايته ورعايته، ويعمي عيون الأعداء وأذنابهم عنهم، وأن يجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فيغشيهم، فيجعلهم لا يبصرون أيا منهم.
اللهم إنهم ستة، وأنت معهم أينما كانوا، استودعناك إياهم فاحفظهم، وحوّطهم بجنودٍ من عندك، واحرسهم يا كريم، وحرر ما تبقى من إخواننا الأسرى والمعتقلين ، وأطلق سراحهم ، عاجلا غير آجل يارب العالمين ، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
والدعوة إلى رصّ الصفوف والوحدة والالتفاف حول قضية الأسرى والمعتقلين، وتوفير الحماية والدعم والإسناد لأبطال عملية انتزاع الحرية وإن هذا واجب ديني ووطني وأخلاقي على جميع أبناء شعبنا، وإن من يقصر بهذا الواجب ويقوم بالتعامل مع الاحتلال ويقدم الوشاية أو أيّ معلومة فهو آثم ومجرم وخائن لله ولرسوله ولوطنه ولشعبه ولجميع المسلمين، وتُعلَن البراءة منه ويُهدر دمه كائنا من كان.
وتوجيه رسالة توعية لعموم أبناء شعبنا بالحذر والانتباه الشديدين، والعمل قدر الإمكان على تضليل العد وتعمية أعينه عن أبطال الحرية، فلا تُنشر لهم صور وأسماء وبيانات، ولا يتم الإدلاء بتصريحات و تحليلات وإجراء اتصالات عن عملية انتزاع الحرية، أو الإدلاء بأي معلومة حتى ولو كانت غير ذات أهمية ، لأنها قد تكون بداية طرف الخيط للعدو للوصول إليهم ، لا نريد أن نكون بعواطفنا الجياشة سببا في الوصول إليهم لا سمح الله ، بدون قصد وبحسن نية .
دعوة جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجده لاستمرار الفعاليات العامة والخروج بالمسيرات الحاشدة غدا بعد صلاة جمعة (انتزاع الحرية) ، والقيام بالوقفات التضامنية المساندة والمؤازرة لأسرانا البواسل ، وتفعيل جميع أدوات المواجهة والاشتباك مع العدو في جميع نقاط التماس، مع هبة جماهيرية عارمة تعم جميع أنحاء فلسطين المحتلة لاستنزافه وإشغاله عن ملاحقة أبطال الحرية ، ووجوب العمل من جهة أخرى على فضح جرائم الاحتلال وممارساته الوحشية واللاإنسانية في ظل أوضاع كارثية يعيشها الأسرى ، وحتى تتوقف آله القمع والإرهاب الصهيوني بحقهم مع توفير حماية دولية لهم .