لا يزال صدى عملية انتزاع الحرية، التي نفذتها كتيبة جنين بقيادة القائد محمود العارضة، يلوح في الآفاق، مع استمرار فشل المنظومة الأمنية لدى الاحتلال، وترسانته العسكرية في الوصول إلى خيط يدلهم على طريقة التخطيط للعملية، أو مكان المنفذين.
هذ العقلية الجريئة يرى فيها الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، بأنها دليل واضح على أن الشباب الفلسطيني، سواء كان داخل السجون أو في ساحات النضال، أو في فلسطين المحتلة أو في الشتات، يتمتعون بإرادة صلبة وعزم صادق لا تغيره ولا تبدله إجراءات الاحتلال ولا التعسف الاسرائيلي ولا الخيانة العربية، ولا تشكيك المنافقين.
وقال الشيخ حمود في حديث مع "شمس نيوز": "الإرادة الصادقة التي تدل على إيمان، ويقين، ووعي في ذات الوقت، هي التي كانت خلف هذا القرار الجريء، والذي يحتاج إلى وقت طويل وشجاعة منقطعة النظير، كما يحتاج إلى تخطيط لما بعد الحرية".
وأشار إلى أن الإرادة المتوفرة لدي الشباب في حركة الجهاد الاسلامي، وسائر الحركات المقاومة، تولد المزيد من الانجازات والانتصارات، على طريق التحرير الكامل، للأراضي المحتلة، مضيفًا "العملية جاءت بعد وقت قصير من انتصار المقاومة المؤزر في معركة سيف القدس، لتسجل انتصارًا جديدًا على الغطرسة الإسرائيلية".
وتابع "ستتوالى الانتصارات بجميع أنواعها واختلاف أشكالها، كأن الله تعالى في كل فترة يشعر البعض فيها بشيء من الترهل أو التعب، يهيئ أمرًا ليعيد الأمور إلى نصابها، وهذه العملية فعلت ذلك وزيادة".
