غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

(اللعب عند الأطفال)

جلال نشوان

اشفقت عليه كثيرا وهو يشكو ابنه لي، بانه يلعب كثيرا، وان الأرض ضاقت به بما رحبت، لأن اللعب من وجهة نظره ضار جدا ...وأن اللعب سيدمر مستقبل ابنائه ويبدو أن هذا الرجل لا يعي أو يدرك إن اللعب من أهم مكونات الشخصية في حياة الأطفال.

فاللعب ياسادة من أهم مقومات صياغة الشخصية، فهو يساهم مساهمة عظيمة فى تنمية الذكاء وخاصة المكعبات وكذلك تنمية المهارات واكتشاف المواهب، فعالم الطفل عالم رحب ويحتاج منا بذل جهود كبيرة لإدراكه واستيعابه.

وهنا ننوه الى الامهات الفاضلات ان الطفل عندما يرغب في اللعب فأن هناك طاقة كبيرة وهائلة يود تفريغها ومن هذا المنطلق فان اللعب المفيد والمبنى على أُسس علميه سيعطينا طفلاً ناضجاً قوياً وذكياً، سيساهم في بناء شخصيته، وكنا ونحن صغاراً كان المدرسون يشاركون تلاميذهم فى لعبة كرة القدم والسلة والتنس؛ وهنا أدركنا ان المعلمين كان لديهم الوعي والادراك الكبير لفهم حاجة النفس الانسانية وترويضها وتدليلها.

أتمنى من صديقي الذى لم يستطع ادراك اهمية اللعب وحيويته ..أن يغادر الكثير من المفاهيم البالية والتي عفى عليها الزمن.

ومن الاهمية بمكان ان أنوه بحقيقة أن اللعب المبالغ فيه والذي يجعل الفتى بعيدا عن دروسه، فانه سيكون ضاراً له، ولكن الذي أقصده اللعب وفق خطط تربوية خلاقة هادفة تفيد ولا تضر، فالأطفال الذين يمارسون هوايتهم في الرسم على سبيل المثال لا الحصر يعتبر من أروع الهوايات التي تسمو بالنفس لأنه يفرغ ابداعاته، حيث يضفي البهجة والارتياح والرضا وهذا يجعلنا ان نتوقف قليلا عند ذلك، لأنه يكتشف موهبته التي تساهم مساهمة كبيرة في صياغة شخصيته

الاهتمام بالاطفال هى مسؤولية تقع على الاسرة ثم المدرسة، حقا ....اجمل ما في الوجود الطفولة ،فالطفولة لحن ساحر ونغم سماوي يدغدع شغاف القلوب.

ما أجمل الاطفال وهم يلعبون ويتراشقون ، بشكل بريء

ما احلاهم ...فأصواتهم تحاكى أنغام البلابل والعنادل

ما أجمل اطفال فلسطين ...فهم اعمدة المستقبل المشرق بإذن الله

اتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت ويظل اللعب واهميته الكبيرة في دائرة الضوء

 

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".