أكد مسؤول العلاقات الوطنية والخارجية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، الحاج شكيب العينا، أن "المقاومة جاهزة للرد على أي حماقة يرتكبها العدو بحق الأسرى المحررين أو الأسرى داخل المعتقلات، وبأن سيف القدس لم يغمد بعد وجاهز لتلقين الاحتلال درساً، وبأن المعركة إن حصلت سوف تبدأ من حيث انتهت في الجولة الأخيرة".
جاءت كلمة العينا باسم "تحالف القوى الفلسطينية"، خلال اعتصام تضامني لهيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية في منطقة صيدا، اليوم الجمعة، مع الأسرى الأبطال داخل السجون الصهيونية، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير المدخل التحتاني لمخيم عين الحلوة، بحضور ممثلين عن القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، والاتحادات الشبابية والنسائية، وحشد شعبي وجماهيري.
وأضاف العينا: "من رحم هذه المعاناة ولدت قامات الشهامة التي لا تطيق الضيم ولا تقبل العيش في ظل القهر والاستعباد، إنهم الأسرى في سجون الاحتلال، هم نمور تمردت على الترويض، هم جبال استعصت على الانحناء، تقف الحروف حيرى عاجزة عن أن تنتظم بمديح يليق بمقامهم أو أن تنبئ بوصف بحجم عذاباتهم، هم رجال عز نظيرهم، هم عطر القضية، هم نبض البطولة والحرية، وأنشودة النخوة والمروءة، وعنوان الشجاعة والتحدي، هم ملوك القلوب ومالكوها".
وشدد على أن الوحدة الفلسطينية هي خلاصنا وانتصارنا على العدو، ولا بد لنا من إعادة ترتيب بيتنا الداخلي، وتوحيد برنامجنا السياسي بين كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي تحت عنوان واحد وهو مقاومة هذا الاحتلال الصهيوني بكافة الأشكال والوسائل، وعلى رأسها المقاومة المسلحةً، لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو ويهابها، وهي وسيلتنا نحو التحرير والنصر".
كلمة القوى الإسلامية ألقاها أيمن شناعة، قائلاً: "إن ما حصل مع الأسرى الأبطال ليست عملية فرار، بل هي صفعه كبيرة وجهها الأبطال الستة إلى العدو الصهيوني، كسروا فيها جبروته".
وتابع شناعة: "لقد أتت عملية انتزاع الحرية النوعية بعد عملية القناص الشجاعة، ومن قبلها معركة سيف القدس، لذلك هذا العدو يقوم اليوم بالضغط على شعبنا في القدس والضفة المحتلتين وغزة ليغطي على ضعفه وفشله".
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها اللواء في حركة "فتح"، ماهر شبايطة، قال فيها: "إن الأسرى الستة الأبطال أعادوا توجيه البوصلة نحو قضية فلسطين، وهي دليل على إصرار شعبنا بنيل حريته بكافة الطرق والأساليب".\
وأشار شبايطة إلى "أننا نقف اليوم بإعزاز أمام عملية نفذها ستة أبطال من شعبنا، ونقول لأسرانا قضيتكم قضيتنا، وأنتم خير ما فينا وتاج على رؤوسنا".
