دقت بلدية غزة ناقوس الخطر، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها البنية التحتية، نتيجة العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، خاصة في منتصف المدينة.
وقال المتحدث باسم لجنة الطوارئ في البلدية حسني مهنا: "العدوان الأخير على قطاع غزة تسبب بأضرار جسيمة في البنية التحتية، خاصة مصارف مياه الأمطار في أكثر مناطق المدينة حيوية".
وأشار مهنا في حديث مع "شمس نيوز" إلى أن البلدية، عملت على إعادة ترميم الخطوط والمصارف التي تعرضت للعدوان بالقدر المستطاع، مستدركًا الحديث "الإمكانيات والمعدات المتوفرة، لا يمكنها إنجاز الترميم بشكل كامل كون بعض الخطوط بحاجة إلى حوالي نصف مليون دولار أو أكثر من ذلك".
وشدد على أن تأخر إعادة إعمار البنية التحتية مع اقتراب فصل الشتاء، ينذر بكوارث في أكثر منطقة حيوية في قطاع غزة، نتيجة عدة أسباب أهمها أن الدمار الذي لحق فيها كبير، بالإضافة إلى أنها تعد مناطق منخفضة مقارنة بالمناطق المحيطة بها.
ولفت مهنا إلى أن البلدية تواصلت مع مختلف المؤسسات العاملة، وتقدمت بنداءات وطلبات ومشاريع للجهات المانحة، وحذرتهم مما سينتج من أضرار نتيجة تدمير الشبكات، مبينًا أن تلك النداءات لم تجد آذانًا صاغية.
وذكر أن البلدية وكما الأعوام السابقة عملت على تجهيز مرافقها المختلفة لاستقبال فصل الشتاء، إلا أن الدمار الحاصل في البنية التحتية يعيق إنجاز وإتمام الاستعدادات.
وطالب مهنا المؤسسات الدولية والأممية العاملة في قطاع غزة، للاستجابة للنداءات التي قدمتها البلدية، والعمل على استدراك الأوضاع قبل بدء فصل الشتاء، وخروج الأوضاع عن السيطرة.