قائمة الموقع

البحث عن "كممجي ونفيعات".. فشل متواصل و "مرعول" آخر آمال الاحتلال

2021-09-15T16:26:00+03:00
قصاصو الأثر.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

"مرعول"، هي وحدة عسكرية اسرائيلية احتياطية خاصة، مهمتها تحديد أماكن المطاردين بناء على التحليل الميداني، أنشأها جيش الاحتلال في أعقاب عملية أسر المستوطنين الثلاثة قرب الخليل عام 2014.

وتتكون الوحدة من 60 جنديًا، من بينهم خبراء في الهيدرولوجيا وجيولوجيين ومختصين في علم النبات، ومهندسين ومرشدين سياحيين وقصاصي أثر، وتتمثل مهامها في جمع المعلومات الاستخبارية المرئية وتتبع الحركة في الميدان وتقصي الآثار لتحديد مواقع المطلوبين ومواقع الأسلحة ورسم الخرائط في الميدان.

برز اسم "مرعول" مجددًا، عقب عملية "انتزاع الحرية" من سجن "جلبوع" للأسرى الستة، إذ تمكنت من الوصول للأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة من خلال ملاحقة آثارهما.

ولا تزال هذه الوحدة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، تعمل على تتبع آثار الأسيرين الطليقين أيهم كممجي ومناضل نفيعات، ولم يتم الوصول لمعلومات عنهم حتى اللحظة.

وترجح التقديرات الأولية أن التكلفة اليومية للبحث عن الأسرى حوالي 5 ملايين دولار، عدا عن تكاليف تشغيل غرفة العمليات المشتركة لأذرع الأمن و4 كتائب قتالية و7 سرايا من الجيش الإسرائيلي التي تجندت للبحث عن الأسرى.

ويمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدث الأسلحة ويستخدم في عملياته تقنيات عالية وتكنولوجيا عسكرية متقدمة ما يجعله الأفضل في المنطقة، ولكن استطاع هؤلاء الأسرى أن يجبروا الاحتلال أن يعود للطابع البدائي والعمل على تقصي الآثار ليبينوا فشل المنظومة التكنولوجية والأمنية للاحتلال.

الخبير في الشؤون الأمنية عبد الله العقاد، يرى أن أبطال عملية "انتزاع الحرية" استطاعوا بعقولهم الفتية، أن يهزموا منظومو الاحتلال الأمنية المتمثلة في قلعة "جلبوع"، وهو عبارة عن خلاصة التجارب وعمليات الهروب السابقة والثغرات الأمنية في السجون، ورغم ذلك استطاع الأسرى انتزاع حريتهم، ليسجلوا انتصاراً واضحاً على الاحتلال ومنظومته التقنية والتكنولوجية.

وأكد العقاد في حديث مع "شمس نيوز"، أن إعادة اعتقال الأسرى الأربعة لا يدل على نجاح الاحتلال كما أراد أن يبين للعالم، لأن الأسرى سجلوا انتصاراً واضحاً منذ هروبهم من هذا السجن، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يزال يبحث عن الأسيرين كممجي ونفيعات حتى اللحظة، ويسخر كل أجهزته وتقنياته وكاميرات المراقبة المنتشرة في كل الأماكن للوصول إلى أي معلومة تدل على مكانهم، ولكنه يفشل بذلك، ما يدل على فشل المنظومة الأمنية الاسرائيلية.

وقال: "إن الاحتلال يعمل بحالة استنفار كبيرة وينشر كل قواته الأمنية إذ تكلف عمليات البحث عن الأسيرين 5 مليون دولار يومياً وفق القراءات والمعلومات، وكل ساعة تمر وهو يبحث عن هؤلاء الأبطال تسجل على الاحتلال فشل إضافي".

وعن وحدة قصاصي الأثر "مرعول" التي يستخدمها الاحتلال للوصول للأسرى، أكد العقاد أن هذا الأمر يدل على فشل المنظومة التكنولوجية والتقنية للاحتلال، رغم سيطرته على كل كاميرات المراقبة في فلسطين إلا أنه لجأ إلى هذه الوحدة البدائية لتقصي الآثار والوصول إلى أي معلومة تدل على أماكن تواجدهم ومع ذلك يفشل الاحتلال في الوصول إليهم.

وأضاف القعاد أن هذه الوحدة تختص في متابعة وملاحقة المقاومين والمطلوبين، لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتعمل على كشف آثارهم للاستدلال عليهم واعتقالهم.

ولفت إلى أن مدير شرطة الاحتلال قال: " السجناء تفوقوا علينا في صراع الادمغة"، ما يدل على ذكاء الفلسطيني في تحييد ثغرات الاحتلال الأمنية وكسر هيبته التكنولوجية والتقنية.

وتابع الخبير في الشؤون الأمينة، أن الفلسطيني يتميز بذكائه وإراداته القوية، إذ استطاع في الكثير من العمليات والمواجهات الانتصار على الاحتلال بعقله، لذلك سيبقى الاحتلال يعاني من فشل كبير في التعامل مع الفلسطيني الذي يتفوق عليه بإرادته وذكائه.

اخبار ذات صلة