أعلنت وزارة الزراعة، أن يوم الثاني عشر من أكتوبر المقبل، موعدًا رسميًا لبدء جني ثمار الزيتون وتشغيل معاصر الزيت في فلسطين، في حين أن بعض المزارعين يعتقدون أن جني الثمار يبدأ مع أول زخة للأمطار، أو ما يعرف بـ"التصليبة"، فماهي أضرار قطفه مبكرًا؟
الخبير الزراعي م. نزار الوحيدي، أكد أن قطف ثمار الزيتون قبل الموعد الذي حددته وزارة الزراعة، يسبب أضرارًا عدة للمزارعين ويكبدهم خسائر كبيرة.
وأوضح الوحيدي لـ "شمس نيوز"، أن الاستعجال بقطف الزيتون قبل اكتمال النضج يؤثر على نسبة كمية انتاج الزيت، والمواصفات الفيزيائية للثمرة، كما ينعكس بالسلب على لون ونكهة الزيت، إذ يحتل اللون الخضر الغامق بدلا اللون الذي يتراوح بين الأصفر والأخضر.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة عمدت على تأخير موسم جني الزيتون، بسبب موجات الحرارة التي ضربت البلاد، والتي أثرت بشكل مباشر على نضج وكمية ثمار الزيتون.
وفي السياق، أكد الوحيدي، وهو المدير العام للإرشاد والتنمية بوزارة الزراعة في غزة سابقا، أن موجات الحر التي ضربت الأراضي الفلسطينية، ستنعكس سلبا على كميات انتاج ثمار الزيتون في فلسطين.
وقال الوحيدي، إن أشجار الزيتون لم تحصل على البرودة الكافية هذا العام، إذ تحولت براعم الزيتون إلى النمو الخضري، بدلا من الثمري، وهو ما سيؤثر على كمية الإنتاج.
وأضاف: "توقعنا انخفاض في كمية انتاج الزيتون، منذ شهر يناير الماضين إذ أن كل المعطيات كانت تشير لذلك".
وقدرت وزارة الزراعة في تصريح سابق، إنتاج زيت الزيتون للموسم الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة بنحو 15 ألف طن، بواقع ثلثي الكمية المنتجة تقريبًا، العام الماضي.