يشهد مخيم جنين اليوم الجمعة، نفيرا عاما، للاستعداد ضد أي اعتداء لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لصده من الدخول والبحث عن أسيري جلبوع، اللذين تحررا من السجن.
ويجوب عشرات المسلحين الفلسطينيين شوارع وأزقة مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، لمواجهة أي اقتحام محتمل لجيش الاحتلال.
وسبق أن شكلت الفصائل الفلسطينية، أمس الخميس، ما سمته "غرفة العمليات المشتركة في المخيم"، وتضم للمرة الأولى منذ سنوات، الأجنحة العسكرية لكل من فتح وحماس، والجهاد الإسلامي.
وكانت سلطات الاحتلال أعادت يومي الجمعة والسبت الماضيين اعتقال 4 من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تحرروا من سجن جبلوع، وجميعهم من محافظة جنين.
وليلة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عزون قرب جنين، واندلعت مواجهات عنيفة شملت إلقاء حجارة كبيرة وزجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين.
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية، عن إصابة جنديين إسرائيليين، بينما نفى الناطق باسم جيش الاحتلال نقل أي من عناصره لتلقي العلاج، وأنه يتم فحص الخبر.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن مواجهات تندلع باستمرار مع قوات الاحتلال، تخللها إلقاء عبوات محلية الصنع على حاجز الجلمة في جنين، إضافة لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
وبشكل يومي، ينظم الشبان فعاليات إرباك ليلي قرب حاجز جلمة شمال شرق حنين، يلقون فيها قنابل صوتية، فيما شهدت عدد من الليالي عمليات إطلاق نار من المقاومة.
وعزز الاحتلال من قواته على المعابر الرئيسية حول جنين والجلمة وسالم وبرطعة الشرقية، ومنعت العمال من المرور، بينما أغلقت كل الفتحات التي يتسلل منها العمال وفرضت عليها رقابة وحراسة عسكرية مشددة.
في المقابل، لم يستبعد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، شن عملية عسكرية في جنين أو قطاع غزة.
وقال في مقابلة للقناة العبرية "12" إن "الخطط موجودة، إذا تكررت الأحداث، فسنشن عملية كلما احتجنا إلى ذلك".
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، نجح 6 أسرى فلسطينيين في التحرر من سجن "جلبوع"، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، قبل أن يعاد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين.
والأسرى الستة هم: زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، وأيهم كممجي.