قائمة الموقع

الاحتلال يتراجع عن ربط رفع الحصار مقابل الأسرى لدى المقاومة

2021-09-18T08:55:00+03:00
أسرى الاحتلال.jpg
شمس نيوز -غزة

كشف مصدر فصائلي مطّلع عن تراجع حكومة الاحتلال مؤخراً، عن شرطها إنهاء ملف أسراها الأربعة المحتجزين لدى حركة حماس مقابل رفع الحصار والقيود التي فرضتها على قطاع غزة عشية عدوانها الأخير، والسماح بعملية الإعمار.

ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية، عن المصدر، قوله "إن الأيام الأخيرة شهدت رفعاً واسعاً وملموساً للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، ومن أبرزها السماح بإدخال مواد البناء ومواد أخرى كان الاحتلال يمنع إدخالها للقطاع، وهو ما أدى إلى حالة الهدوء غير المسبوقة التي تشهدها حدود القطاع خلال الستة أيام الأخيرة".

وأضاف المصدر "أن وسطاء أبلغوا الفصائل مؤخراً، بتراجع الاحتلال عن هذا الشرط، والذي كان يشكل عقبة كأداء في طريق تحقيق استقرار الأوضاع الأمنية في القطاع؛ بسبب رفض الاحتلال رفع القيود والحصار".

وتابع "أن الفصائل قررت منح الوسطاء، وعلى رأسهم الوسيط المصري الذي مارس ضغوطاً مكثفة على الاحتلال، مؤخراً، المزيد من الفرص للضغط على الاحتلال لرفع باقي القيود المفروضة وصولاً إلى رفع كامل للحصار”.

وأشار إلى أنه رغم حالة الرضا النسبية لدى الفصائل عن التخفيف الأخير، إلا أنها تعتبر أن هدفها الرئيس يتمثل في رفع كامل للحصار، ووقف كل الاعتداءات على الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وصولاً لإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال.

وعزا المصدر ذاته استجابة الاحتلال، وتراجعه عن شرطه، إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الفصائل والمقاومة عبر الفعاليات المقاومة، بالإضافة إلى رسائل التهديد التي وصلته عبر الوسطاء.

ولفت إلى أن المهلة الأخيرة التي منحتها الفصائل للاحتلال، والتي انتهت منتصف الأسبوع الماضي، كان لها الدور الأبرز في إجباره على الإذعان والاستجابة وتخفيف القيود بشكل ملموس.

وكشف المصدر ذاته عن تعرض مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة بين الاحتلال وحركة حماس لتعثر شديد بعد "انتزاع الحرية" لأسرى سجن جلبوع، وما أعقبه من اعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال: "إن الفصائل في حالة انعقاد دائم، وتتابع وتراقب الإجراءات الإسرائيلية والمتوقع أن تقر المزيد من التسهيلات خلال الأيام القادمة".

ورجح أن تستمر حالة الهدوء الحالية خلال المرحلة القادمة طالما استمر الاحتلال برفع قيوده واستجابته لشروط المقاومة.

يذكر أن الاحتلال سمح، خلال الأسبوع الماضي، بإدخال كميات كبيرة من مواد البناء وبشكل خاص حديد البناء الذي كان ممنوعاً طيلة الشهور الأخيرة.

وحذر من أن حالة الهدوء الحالية قد تصبح في مهب الريح إذا ما أقدم الاحتلال على تنفيذ عمليات عسكرية ضد أي منطقة في الضفة الغربية كما يتحدث قادته، خصوصاً ضد مدينة جنين، وأن الفصائل قررت أن تكون المقاومة بغزة رأس حربة في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال أينما كانت بصرف النظر عن طبيعة الأوضاع في القطاع.

 

اخبار ذات صلة