عبر أهالي حي الإسراء، غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عن امتعاضهم الشديد مما وصفوه بمماطلة البلدية، في أعمال رصف وتطوير شوارع الحي، رغم بدء العمل فيها منذ قرابة العام والنصف.
وبدأ الأهالي بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها البلدية بالعمل على إتمام وإنجاز عمليات التطوير قبل بدء فصل الشتاء، وما يتبعه من مكاره صحية نتيجة تجمع مياه الأمطار، واختلاطها مع التربة، بالإضافة إلى ما نتج عن عمليات حفر الشوارع وتركيب آبار المصارف الصحية والتي بدت أعلى من مستوى الشوارع.
محمد صلاح، أحد القاطنين في المنطقة، قال: "إن يوم عملٍ واحد يقابله أيام كثيرة من التوقف، وترك الحال كما هو عليه، دون متابعة أو اهتمام، أو حتى تمهيد الطرق لتسهيل الحركة لحين استكمال الأعمال".
وأوضح خلال حديث مع "شمس نيوز" أن الاستمرار في المماطلة أدى لتعطل حركة المركبات في المنطقة، و"تغريز" بعضها بين الحين والآخر، مبينًا أن "أبواب المنازل أعلى من مستوى الشارع".
وأبدى صلاح خشيته، من دخول فصل الشتاء على المنطقة، وهي بهذه الحالة، دون إيجاد حل مناسب، لما سينتج عنها من مخاطر قد تعيق حركة السكان، وطلاب المدارس، وحتى المركبات وفي المنطقة.
من ناحيته، لفت المواطن علاء رائد إلى أن "البلدية تحججت كثيرا من أجل تبرير تأخير إكمال تطوير الحي"، مشيرًا إلى أن من بعض المبررات خلافات مع المقاول، وعدم توفر المواد الخام، بالإضافة إلى إشكاليات مع شركة الكهرباء، وغيرها من المبررات.
وقال في حديث مع "شمس نيوز": "في النهاية هذه المبررات لا علاقة لسكان المنطقة بها، هم يعانون منها بشكل يومي، على البلدية إيجاد حل مناسب وسريع".
بدوره، رئيس بلدية بيت لاهيا المهندس علاء العطار، أرجع التأخير في أعمال تطوير المنطقة إلى العدوان الأخير على القطاع، وما تبعه من إغلاق للمعابر، ومنع إدخال المواد الخام.
وأوضح خلال حديث مع "شمس نيوز" أن العطاءات رست على المقاول قبل العدوان بأيام معدودة، لم يتمكن خلالها من إنجاز تطوير المنطقة وشوارعها الفرعية، والبالغ عددها 8 شوارع، نتيجة للعدوان وإغلاق المعابر، وتأخر وصول العديد من المواد الخاصة بالإعمار".
وقال: "حاليًا ومع بدء السماح بإدخال بعض المواد الخام اللازمة، بدأ المقاول بأعمال التطوير، إذ أنه شارف على الانتهاء من توصيل شبكات الصرف الصحي، وإعادة الإشراف عليها وربطها في منازل المواطنين، وتأسيسها بشكل سليم".
وبشأن أعمال الحفريات والإعداد لتجهيز هذه الأرض قال العطار: "عملية تطوير أي منطقة تحتاج لبعض الحفر والأعمال داخلها لإنجازها (..) التأخر الحاصل بسبب العدوان وإغلاق المعابر -غير محسوبة في الاتفاقية مع المقاول-المقاول معه 180 يوم لإنجاز المشروع، عمل منها أقل من 30 يوم".
وتوقع رئيس بلدية بيت لاهيا، أن يتم إنجاز عمليات التطوير في منطقة الإسراء من شهر -شهرين على أبعد تقدير وصولًا للمرحلة النهاية وهي البلاط.