أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، اليوم الأحد، أنّ ما قام به الأسرى الستة (كتيبة جنين)، هو عمل بطولي ومشروع، كفلته كل الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية، مشددا على أن من حقهم تحرير أنفسهم من السجون والمعتقلات.
وقال الحساينة، خلال كلمته في المسير النقابي بعنوان: (نقابيون من أجل الأسرى)، إن ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات العدو الغاصب من تعذيب وتنكيل وعزل وقمع، يُعدُ من جرائم الحرب، ومن الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك خطير للمعاهدات الدولية والإنسانية، وهو ما يستدعي أن تتحرك المنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية لنصرة الاسرى وردع الكيان المحتل وفضح سياساته واجباره على التوقف عن جرائمه بحق الأسرى، وملاحقته أمام الجهات القضائية الدولية.
وذكر، أن ما تقوم به مصلحة إدارة السجون في الكيان المحتل من إجراءات وعقوبات جماعية وانتقام من الأسرى تجاوز خطير للمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الانسان، وأن الصمت والتردد من قبل المؤسسات الدولية في إدانة وملاحقة الاحتلال والعصابة الحاكمة في الكيان ستجعله يتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى العزل.
وأضاف، أن الأسرى العزل يدافعون عن أنفسهم في مواجهة آلة القمع والتعذيب والعقاب الجماعي وهو حق مشروع لهم كفلته كل المواثيق، وهم قرروا أن يتصدوا لهذه الإجراءات بصدورهم العارية وارادتهم الصلبة دون تراجع ولن يستطيع العدو أن يكسر ارادتهم ويثني عزيمتهم حتى يتراجع عن كل اجراءاته العقابية.
ودعا د. الحساينة، النقابيين والمهنيين الشرفاء في الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يتحركوا على كافة الأصعدة لنصرة الاسرى وفضح الممارسات القمعية للاحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق الأسرى انتصاراً لقيمهم الأخلاقية ولضميرهم الإنساني، وملاحقة قادة دولة الاحتلال امام الجهات القضائية الدولية والمحلية.
وختم كلمته بالقول: "إن من حق الشعب الفلسطيني أن يسلك كل الخيارات من أجل الدفاع عن الأسرى وحمايتهم".