الحياة مليئة بالتوتر والقلق، والكثير منا يستهلك مضادات الاكتئاب، إذ رفعت المشاكل الاقتصادية والأسرية والصحية معايير القلق الوجودي إلى آفاق جديدة لدى البالغين والأطفال على حدٍ سواء.
إن كان الوضع هكذا، فكيف نحقق التوازن الداخلي والعقلي دون تناول أدوية تحتوي على مواد كيميائية؟ أين يمكن إيجاد حلول بمكونات من الطبيعة؟ الإجابة التي أجمعت عليها الدراسات هي: الزعفران.
6 فوائد صحية مذهلة لزيت الزعفران
الزعفران هو نوع من التوابل، يطلق عليه "الذهب الأحمر" بسبب صعوبة إنتاجه باليد. يتطلب إنتاج نصف كيلوغرام من توابل الزعفران حوالي 100000 زهرة، وربما يعرفها الجميع من المطبخ لأنها تستخدم لتتبيل اليخنات والشوربات، لكن هل تعلم أن خصائصها الطبية معروفة منذ 3000 عام؟
يحتوي الزعفران على مكونات نشطة مثل "كروسين" ومكونه النشط الرئيسي هو "كروسيتين"، يعمل هذان المكونان معا كمضادات للاكتئاب.
عنصر مهم آخر هو "سبيرنل"، الذي يؤدي اختراقه للجسم إلى تنشيط آلية داخلية تنتج الحشيش الداخلي (الحشيش الذي ينتجه الجسم نفسه-endocannabinoids أو الكانابينويد الداخلي) وبالتالي فهو فعال أيضا ضد الألم، بحسب الموقع.
يوازن الزعفران بين مستويات الدوبامين-وهو ناقل عصبي يعزز من الشعور بالسعادة، ويزيد من الرغبة الجنسية ويجلب مزاجا نقيا. ومن المعروف أيضا أنه يحيد مشاكل الانتباه والتركيز والاكتئاب.
ما الفرق بين مضادات الاكتئاب وكبسولات الزعفران؟
يعاني الأشخاص الذين يتعاطون مضادات الاكتئاب أحيانا من الآثار الجانبية للسمنة وانخفاض كبير في الوظيفة الجنسية ومشاكل حادة في النوم. حتى أولئك الذين يتناولون عقار الريتالين، الذي يستخدم كحل لمشاكل الانتباه والتركيز، يعانون من آثار جانبية لا حصر لها. وذلك لأن مضادات الاكتئاب تعمل على اثنين من الناقلات العصبية - السيروتونين والنورادرينالين، ولكنها لا تؤثر على الناقل العصبي الثالث، الدوبامين. نتيجة لذلك، يتم إنشاء خلل معين، مما يؤدي، من بين أمور أخرى، إلى آثار جانبية.
يعمل الزعفران على جميع المواد الثلاثة وينظم أيضا مستويات الدوبامين. بهذه الطريقة، يعمل الزعفران على تحييد الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب ويساهم في تحسين الشعور والرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، على عكس الأدوية، تصنع كبسولات الزعفران من مكونات طبيعية.
هل تم إثبات فاعلية كبسولات الزعفران بحثيا؟
يوجد عن الزعفران أكثر من 1000 دراسة طبية مختلفة من جميع أنحاء العالم. في أستراليا، أجريت دراسة على 50 طفلا يتلقون عقار الريتالين، واستمر نصف المجموعة في تناول عقار الريتالين والنصف الآخر أخذ كبسولات الزعفران. أظهرت نتائج الدراسة الفعالية نفسها لكبسولات الزعفران والريتالين.
في دراسات موازية أجريت مع جمهور بالغ يعاني من اكتئاب خفيف إلى متوسط، تلقت إحدى المجموعات عقار بروزاك والأخرى كبسولات الزعفران. أظهرت النتائج أن فعالية الزعفران تساوي تأثير عقار بروزاك وتؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى التوتر والقلق وزيادة ملحوظة في المزاج والشعور العام بالراحة.
ما هي المنتجات الجديدة القائمة على توابل الزعفران التي يمكن العثور عليها بالفعل؟
هناك 3 منتجات رائدة، تعتمد على توابل الزعفران وهي في طليعة علاج القلق والتوتر، وتحسين التركيز والوظيفة الجنسية ومشاكل النوم، تأتي المنتجات على شكل كبسولات، وحلوى جيلي مع وبدون سكر.