أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على أهمية إحياء ذكرى شهداء المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، معتبراً أنه "إحياء لحضارة هذه الأمة وليس فقط لتاريخها، فهؤلاء الشهداء رسموا معالم النصر بدمائهم الطاهرة الزكية، ووضعوا اللبنة الأولى على طريق التحرير، وزرعوا شجرة المقاومة الباسقة التي نقطف ثمارها اليوم عزاً وانتصاراً وكرامةً".
جاء ذلك خلال مشاركته في إحياء الذكرى الـ 39 لعملية "الويمبي"، فاتحة تحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني، والذي دعا لها "الحزب السوري القومي الاجتماعي" يوم الجمعة، أمام ساحة الشهيد خالد علوان منفذ العملية في منطقة الحمرا بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية.
وقال عطايا: "عندما نحيي ذكرى الشهداء الأبطال، فإننا نقول لكل العالم: إن مسيرتهم هي التي تؤدي إلى تحرير الأرض والإنسان، وتحرير هذه الأمة من الاحتلال الصهيوني والأمريكي وكل أنواع الاحتلالات التي تغزو منطقتنا بهدف نهب ثرواتها وخيراتها والهيمنة عليها".
وأضاف "عندما نستذكر الشهيد خالد علوان نستحضر عمليته البطولية التي كانت باكورة عمليات تحرير بيروت، وبارقة أمل للبنان من أجل تحرير هذه العاصمة العربية المقاومة التي احتلها العدو الصهيوني متباهياً أمام العالم، فجاءت هذه العملية النوعية لتقول له: ارحل عن أرضنا مهزوماً مدحوراً".
وتابع "إذا ما حاولنا أن نربط بين هذه العملية وما وصلنا إليه من انتصارات وإنجازات على طريق هزيمة كيان الاحتلال والمشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، فإننا نجد أن الرابط متين جداً، وقد كانت بالفعل إضاءة رسمت معالم طريق التحرير والمقاومة والنصر والعزة في عصرٍ مظلم حاول العدو أن يطمس نور المقاومة فيه".
واعتبر عطايا أن الشهداء والأسرى هم طليعة المقاومين، وأن الأسرى ما زالوا يقاومون الاحتلال وهم في الزنازين والسجون، وقد رسموا لوحة البطولة بإبداعاتهم، وخطوا على صفحات التاريخ سجلاً مشرقاً لكل الأمة، وأثبتوا للجميع أن هذا العدو يمكن قهره وهزيمته والانتصار عليه.
ولفت إلى أن الأسرى الستة الأبطال وجهوا بعملية انتزاع الحرية رسائل متعددة الاتجاهات، والرسالة الأبرز كانت وحدة الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى، كما وحدته معركة سيف القدس حول خيار المقاومة.
وختم عطايا حديثه مؤكداً على أن "الوحدة هي عنوان انتصارنا المقبل بإذن الله تعالى، لأننا كشعب فلسطيني أثبتنا وحدتنا حول العديد من قضايانا، وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة من أجل إكمال مسيرة نضالنا وجهادنا حتى تحرير فلسطين، على أمل الاجتماع في ساحات القدس لنقيم هذا الاحتفال هناك، حيث كانت عينا الشهيد خالد علوان على فلسطين"، موجهاً "التحية للشهداء والأسرى ولكل قوى المقاومة وداعميها، والعهد للشهداء والأسرى والجرحى أن نبقى على الطريق حتى التحرير والعودة".